نكبة فلسطين: 76 عاما من المجازر والتشريد
الذكرى السنوية الـ76 لنكبة فلسطين
في الخامس عشر من شهر أيار (مايو)، يحيي الشعب الفلسطيني الذكرى السنوية السادسة والسبعين للنكبة، تلك الكارثة التي تسببت في تهجير ما يقرب من 950 ألف فلسطيني من منازلهم وقراهم، من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في 1300 قرية ومدينة.
وتزامن ذكرى النكبة هذا العام مع العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، والذي استمر لأكثر من عامين وأسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة ما يزيد عن 70 ألفًا، ولا يزال الآلاف تحت الأنقاض.
فعاليات ذكرى النكبة
أحيا الفلسطينيون ذكرى نكبتهم تحت شعار: "رغم الإبادة باقون، ورغم التهجير عائدون". وقد نظمت اللجنة الوطنية العليا لإحياء الذكرى سلسلة من الفعاليات في جميع المحافظات الفلسطينية، بينما أقيمت الفعالية المركزية في مدينة رام الله، حيث انطلقت مسيرة من أمام ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات.
كما خرج الفلسطينيون في مخيمات الشتات والقدس والضفة الغربية في مسيرات حاشدة، رافعين أعلامًا تحمل أسماء المدن والقرى التي تركها أجدادهم، وأعلام فلسطين والرايات السوداء وأخرى رسم عليها "مفتاح العودة". وأُطلقت صفارة إنذار وتوقفت الحركة لمدة ستة وسبعين ثانية، عدد السنوات التي مرت منذ النكبة.
أرقام النكبة
وفقًا لأرقام الأمم المتحدة، يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين اليوم حوالي 5.9 مليون نسمة، ويتوزعون بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا.
وقد سيطرت العصابات الصهيونية خلال النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية، وتم تدمير 531 منها بالكامل، وطُمس معالمها الحضارية والتاريخية. وشهد عام النكبة أكثر من 70 مجزرة نفذتها العصابات الصهيونية، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني.
وبعد النكبة وحرب عام 1967، احتلّت إسرائيل 85% من مساحة فلسطين التاريخية، ونزح مئات الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم، وتشتتوا في جميع أنحاء العالم.
وعلى الرغم من مرور كل هذه السنوات، فإن الفلسطينيين لم ينسوا نكبتهم، ولا يزالون يتمسكون بحق العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً