دعم الولايات المتحدة المستمر لإسرائيل

واصلت الشركات الأمريكية الاستحواذ على نظيراتها الإسرائيلية الناشئة في قطاع تكنولوجيا المعلومات، مما عزز الدعم المالي والسياسي والعسكري الذي تقدمه واشنطن لتل أبيب.

إلى جانب المساعدات المالية والعسكرية السخية التي قدمتها واشنطن لإسرائيل على مدى عقود، يتطور الدعم الأمريكي الآن ليشمل مجال التكنولوجيا المتقدمة. فالشركات الأمريكية تستحوذ على شركات إسرائيلية ناشئة في هذا المجال، وتستثمر بكثافة فيه، مما يساعد إسرائيل على الحفاظ على تفوقها العسكري في المنطقة.

وأسهمت عمليات الاستحواذ التي أعقبت الصراع العسكري في أكتوبر الماضي في تخفيف الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الإسرائيلي، والتي تقدر بنحو 60 مليار دولار.

الاستثمارات الأمريكية في التكنولوجيا الإسرائيلية

وفيما يلي بعض الأمثلة البارزة لاستثمارات الشركات الأمريكية في التكنولوجيا الإسرائيلية:

• استحوذت إنفيديا، الشركة الرائدة في مجال الرقائق الإلكترونية، على شركة ران أي آي، المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، مقابل 700 مليون دولار.
• استحوذت بالو ألتو نتووركس على شركتي الأمن السيبراني تالون سايبر سكيوريتي وديغ سيكيورتي مقابل 650 مليون دولار و400 مليون دولار على التوالي.
• استحوذت شركة إدارة الهوية والوصول أوكتا على شركة الأمن السيبراني سبيرا مقابل 130 مليون دولار.
• أعلنت شركة إنتل عن أكبر استثمار لها في إسرائيل، بقيمة 25 مليار دولار، لبناء مصنع لإنتاج الرقائق الإلكترونية بالقرب من حدود قطاع غزة، على أن يبدأ تشغيله في عام 2028.

الدوافع وراء الدعم الأمريكي

تتمتع الولايات المتحدة بعلاقات وثيقة مع إسرائيل، وتعتبرها حليفًا استراتيجيًا لها في الشرق الأوسط. وقد دعمت الولايات المتحدة إسرائيل باستمرار بمساعدات عسكرية ومالية سخية.

وعلى الرغم من أن شركات التكنولوجيا الأمريكية لا تحتاج بالضرورة إلى التقنيات الإسرائيلية، إلا أنها تستمر في الاستثمار في هذا القطاع بسبب علاقاتها الوثيقة مع إسرائيل ورغبتها في الحفاظ على وجود قوي في الشرق الأوسط.

التأثير على إسرائيل

ساعد الدعم الأمريكي في تخفيف الأضرار الاقتصادية التي لحقت بإسرائيل خلال الصراع العسكري الأخير، وزاد من قدرتها على الحفاظ على تفوقها العسكري في المنطقة. كما أسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وإسرائيل وعمق الروابط بين البلدين.

ومع تطور التقنيات العسكرية باستمرار، من المتوقع أن يستمر دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في مجال التكنولوجيا في النمو، مما يضمن استمرار تفوق إسرائيل في المجال العسكري في السنوات القادمة.