ناشطون إسرائيليون يقفون دروعاً واقيةً بين الفلسطينيين والمستوطنين
النشطاء الإسرائيليون: درع واقٍ بين الفلسطينيين والمستوطنين
يواجه رعاة فلسطينيون في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل هجمات متكررة من مستوطنين إسرائيليين. ويقول الناشط الإسرائيلي إيال شاني إنه يزور مجتمعات مسافر يطا عدة مرات في الأسبوع لحماية الرعاة الفلسطينيين الذين يصفهم بأنهم "الدرع الواقي الأخير" بينهم وبين المستوطنين.
مسافر يطا: منطقة محتدمة
مسافر يطا هي مجموعة من 19 قرية فلسطينية تقع على بعد 14 و24 كم جنوب مدينة الخليل. وهي منطقة صحراوية تملؤها التلال والصخور، حيث يرعى الرعاة أغنامهم. ويخشى السكان من هجمات المستوطنين الذين يعيشون في المنطقة القريبة، خاصة بعد تعرض والدة أحد الرعاة للضرب من قبل مجموعة من المستوطنين في منتصف الليل.
الإفلات من العقاب والقلق المتزايد
أعلنت إسرائيل مسافر يطا منطقة عسكرية، وبعد معركة قانونية طويلة، قضت المحكمة العليا لصالح الجيش الإسرائيلي في قرار يشير إلى أن 8 قرى هي في ميدان رماية منذ عام 1980، مما مهد الطريق لطرد سكانها. ويحتج الفلسطينيون والناشطون الإسرائيليون على حد سواء ضد الإفلات من العقاب الذي يستفيد منه المستوطنون ويخشون من تصاعد العنف ضدهم.
وبعد هجوم غير مسبوق لحركة حماس على الأراضي الإسرائيلية في أكتوبر الماضي، قُتل 491 فلسطينياً في الضفة الغربية بيد الجيش أو المستوطنين، وقتل 19 إسرائيلياً في أعمال عنف في الضفة الغربية وإسرائيل منذ ذلك الحين.
يقول الناشط إيهود كرينيس إنه يشعر "بالوحدة الشديدة" في المجتمع الإسرائيلي، مضيفًا أن عدد الناشطين الإسرائيليين الموجودين في مسافر يطا لم يعد كافياً لمواجهة المستوطنين الأقوى بكثير، الذين يتمتعون بدعم من بعض الوزراء في الحكومة الإسرائيلية الأكثر يمينية في التاريخ.
وقد سجلت الأمم المتحدة 1096 هجومًا ارتكبها مستوطنون بين أكتوبر الماضي ومارس الماضي، أي بمتوسط 6 حوادث هجومية يوميًا. ويقول الناشطون إن زياراتهم الأسبوعية للقرى الفلسطينية هي "نسمة من الهواء النقي ودعم معنوي لا يقدر بثمن
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً