الاحتلال يعتدي على مزارعين ويمنعهم من العمل في أراضيهم ببيت لحم

الاعتداءات على المزارعين في بيت لحم

يواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، حيث اعتدى جنود الاحتلال صباح اليوم الخميس على عدد من المزارعين جنوب بيت لحم.

أفاد المزارع جعفر عاصي (55 عاما)، بأن مجموعة من جنود الاحتلال هاجمته وعددا من المزارعين خلال عملهم في أرضهم بمنطقة واد الديار، المزروعة بأشجار الكرمة والبالغة مساحتها 1500 دونم.

هدد الاحتلال المزارعين بالاعتقال والاستيلاء على مركباتهم ومعداتهم الزراعية إذا عادوا إلى العمل في أراضيهم. وأشار عاصي إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي يتعرضون فيها لاعتداءات جنود الاحتلال خلال موسم العنب هذا العام.

وتشكل هذه الأراضي حوالي 80% من أراضي الخضر الزراعية، ويحاول الاحتلال تفريغها من المزارعين مستغلا انشغال العالم بالعدوان على قطاع غزة.

انتهاكات الاحتلال ومحاولات التهجير

تعتبر هذه الاعتداءات جزءا من سياسة الاحتلال الهادفة إلى تهجير المزارعين الفلسطينيين من أراضيهم وفرض السيطرة عليها. ففي السنوات الأخيرة، استولى الاحتلال على مئات الدونمات من الأراضي الزراعية في الضفة الغربية لصالح التوسع الاستيطاني.

إضافة إلى ذلك، فإن الاحتلال يفرض قيودا صارمة على حركة المزارعين الفلسطينيين، ويمنعهم من الوصول إلى أراضيهم بحرية. كما يمنعهم من زراعة بعض المحاصيل أو استخدام بعض التقنيات الزراعية.

الصمود والمقاومة

وعلى الرغم من هذه الانتهاكات، يواصل المزارعون الفلسطينيون العمل في أراضيهم ومقاومة محاولات تهجيرهم. وقد نظموا العديد من المسيرات والاعتصامات للاحتجاج على انتهاكات الاحتلال والمطالبة بحماية حقوقهم.

يدعو المزارعون الفلسطينيون المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل لوقف انتهاكات الاحتلال بحقهم وحمايتهم من عمليات التهجير.