مفاوضات التهدئة.. هل تنجح هذه المرة في تجاوُز عقبات نتنياهو؟
لقاء جديد في باريس لبحث وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى
عقد لقاء جديد في العاصمة الفرنسية باريس لبحث إحياء مسار مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل. ويُعقد هذا اللقاء بعد جولات مفاوضات غير مباشرة في باريس والقاهرة والدوحة لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.
ضغوط دولية وعزلة متزايدة على إسرائيل
يأتي هذا اللقاء في ظل ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل، حيث صدرت قرارات عدة كانت بمثابة صفعة قوية لها، منها توصية المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع غالانت، واعتراف إسبانيا والنرويج وإيرلندا بدولة فلسطين، وقرار مطالبة محكمة العدل الدولية إسرائيل بعدم اجتياح رفح.
وتسعى إدارة بايدن الأمريكية إلى إخراج الحكومة الإسرائيلية من ورطتها، وهو ما عبر عنه اتصال بايدن بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وتضغط إدارة بايدن على نتنياهو بطرق مختلفة، لكن الحكومة الإسرائيلية غير راغبة في مساعدة نفسها.
عرقلة نتنياهو المستمرة
رغم هذه الضغوط والمقترحات الجديدة، يصر نتنياهو على مواصلة الحرب وإفشال أي اتفاق. ويشير المحللون إلى أن نتنياهو لا يريد إقرار أي اتفاق يضمن إدخال المساعدات الإنسانية دون الانسحاب، وأن موقفه متصلب رغم أن إسرائيل في مأزق.
ويحذر المحللون من أن نتنياهو يحاول تضليل العالم من خلال تصوير وصول الجيش الإسرائيلي إلى محور فلاديلفيا على أنه صورة للانتصار، وأنه قد يطرح على الفلسطينيين القبول بفكرة وجود قوات دولية في غزة على غرار فكرة الشريط العازل في جنوب لبنان.
ضرورة موقف فلسطيني موحد وقوي
شدد المحللون على ضرورة أن يستثمر الفلسطينيون التضامن الدولي مع قضيتهم من خلال وحدة موقف فلسطيني حقيقي. ويجب أن يكون هناك انسجام بين كافة أشكال الصراع عبر الخطوات الدبلوماسية والسياسية والنضال الميداني، وهو أمر يمكّن الفلسطينيين من التأثير على الموقف العربي ليكون أكثر فاعلية، وبالتالي إرغام إسرائيل على وقف الحرب وملاحقة مجرمي الحرب وفتح مسار سياسي بديل عن أوسلو.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً