مستشفيات الجنوب: إدعمونا قبل فوات الأوان
مستشفيات الجنوب على حافة الانهيار، دعمكم مطلوب قبل فوات الأوان
بعد مرور أكثر من سبعة أشهر على اندلاع الحرب على الحدود الجنوبية، يواجه النازحون والمقيمون في المنطقة وضعًا إنسانيًا صعبًا، حيث أصبحت المستشفيات الحكومية في الخطوط الأمامية في خطر شديد. وتزداد الاحتياجات الطبية بشكل كبير، في حين أن الدعم الحكومي لا يزال ضئيلًا وغير كافٍ.
نقص الإمدادات الطبية والأدوية والموظفين
منذ بداية الحرب، عانت المستشفيات الحكومية في الجنوب من نقص حاد في الإمدادات الطبية والأدوية، بالإضافة إلى نقص في عدد الموظفين، مما جعل من الصعب عليهم تقديم الرعاية الصحية الأساسية للمرضى. ويقول النائب أشرف بيضون إن الوضع المالي المتردي للمستشفيات قد يهدد بتعليق الخدمات الطبية الحيوية، بما في ذلك توفير الأدوية والمستلزمات الطبية ودفع رواتب الأطباء والممرضين.
مستشفى بنت جبيل الحكومي على المحك
يعد مستشفى بنت جبيل الحكومي أحد أكثر المستشفيات تضررًا في الجنوب، حيث يتواجد جزء كبير من طاقمه الطبي خارج المنطقة، مما يجعل من الصعب عليهم الوصول إلى المستشفى. ويقول مدير المستشفى الدكتور توفيق فرج إن المستشفى يواجه تحديات كبيرة في توفير الرعاية الصحية للمرضى، خاصة قسم غسيل الكلى الذي يستقبل 16 مريضًا يوميًا.
مستشفى مرجعيون الحكومي يعاني من غياب الدعم
يعاني مستشفى مرجعيون الحكومي أيضًا من نقص في الدعم الحكومي، مما أجبره على خفض خدماته وتسريح بعض موظفيه. ويقول مدير المستشفى الدكتور مؤنس كلاكش إن المستشفى يعمل بكامل طاقته، لكنه يحتاج إلى دعم أكبر لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمرضى. ويحذر كلاكش من أن انهيار قطاع الرعاية الصحية في القرى الأمامية سيؤدي إلى نزوح السكان.
وفي ظل تفاقم الاحتياجات الطبية في المنطقة، تدعو المستشفيات الحكومية في الجنوب إلى دعم عاجل من الحكومة والمنظمات الدولية. وقالت وزارة الصحة إنها تعمل على زيادة دعمها للمستشفيات، لكن لم يتم الإعلان عن أي تدابير محددة حتى الآن. وبينما يتزايد الخطر على حياة المدنيين في الجنوب، فإن الجهود الدولية لإنقاذ المستشفيات من الانهيار أمر ملح أكثر من أي وقت مضى.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً