مرور 50 عاماً على صعوده خشبة مسرح المقام العراقي.. من هو "حسين الأعظمي"؟
مقدمة
الدكتور حسين الأعظمي، قُرَّاء المقام العراقي الأشهر، وُلد في بغداد عام 1952م، وبدأ مسيرته الفنية في عام 1973م، وقد ساهم في نشر المقام العراقي في العديد من البلدان العربية والعالمية، وحصل على العديد من الجوائز والألقاب، منها لقب سفير المقام العراقي في عام 2003م.
حياة وتطور حسين الأعظمي
يعود الفضل في اكتشاف موهبة الأعظمي للموسيقار العراقي منير بشير، والذي نصحه بترك رياضة المصارعة والاتجاه إلى قراءة المقام العراقي، وكان لبشير دور كبير في تشكيل مساره الفني، فقد علمه الكثير من المفاهيم والأفكار المعاصرة، كما ساهم في حصوله على بكالوريوس في العلوم الموسيقية من جامعة بغداد في عام 1991م.
المقام العراقي
المقام العراقي هو فورم غناسيقي (غنائي موسيقي) كلاسيكي تاريخي، ذو شكل ومضمون خاصين بالعراق، يتميز بعمق كيانه العراقي العربي الإسلامي وتأثيراته الآسيوية، وهو نتاج تمازج حضاري بين الأقاليم المجاورة للعراق، حيث نجد في مفرداته ألفاظًا فارسية وكردية وتركية.
دور المقاهي العراقية في نشر المقام العراقي
لعبت المقاهي العراقية دورًا بارزًا في انتشار المقام العراقي، فكانت مكانًا لتجمع الناس للاستماع إلى القراء، ومن أشهر هذه المقاهي: مقهى الزهاوي، ومقهى أم كلثوم، ومقهى عزاوي.
تحديات المقام العراقي
يواجه المقام العراقي بعض التحديات، منها قلة الدعم الحكومي، وهجرة قراء المقام البارزين إلى خارج العراق، مما يؤثر على نمو وتطور المقام داخل البيئة العراقية الأصلية، ومع ذلك، فإن هناك جهودًا تبذل للحفاظ على هذا التراث الإنساني، وقد اعترفت منظمة اليونسكو بالمقام العراقي كتراث إنساني في عام 2003م.
خاتمة
يُعد حسين الأعظمي من أبرز رواد المقام العراقي، وقد ساهم بشكل كبير في نشر هذا الفن في العالم، ويستمر المقام العراقي في التطور والحفاظ على مكانته كإرث ثقافي وفني عريق، على الرغم من التحديات التي تواجهه، فهو فن حيوي نابض بالحياة، يجمع بين التراث والحداثة، ويحمل في طياته روح وعبق الشعب العراقي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً