"المسلمون في أمريكا".. كيف تتحدى هذه الصور المفاهيم الخاطئة عنهم؟

المسلمين في أمريكا: وجوه وأصوات غالبًا ما يتم تجاهلها

وافقًا لمركز بيو للأبحاث، يعيش في الولايات المتحدة ما يقرب من 3.45 مليون مسلم. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 8.1 مليون بحلول عام 2050، مما يجعلهم ثاني أكبر مجموعة دينية بعد المسيحيين. ومع ذلك، فإن تجاربهم غالبًا ما تُساء فهمها أو يتم تجاهلها في الحوار الثقافي.

تحدي الصور النمطية

يهدف مشروع "المسلمون في أمريكا" للمصور الفوتوغرافي مهتاب حسين إلى تحدي التصورات الخاطئة عن المسلمين في أمريكا. من خلال سلسلة من الصور الفوتوغرافية، وثق حسين أشخاصًا من مختلف الأعمار والخلفيات العرقية يعيشون في مدن مثل نيويورك ولوس أنجلوس وبالتيمور وتورنتو.

تظهر الصور أشخاصًا يرتدون ملابس عصرية، مثل الجينز والقمصان الرياضية، ولا يرتدون ملابس تقليدية مرتبطة بالإسلام. وتتحدى صور حسين التعميمات الشائعة حول مظهر المسلمين الأمريكيين، وتظهر مجموعة غنية من التنوع والاختلافات الفردية.

أصوات واقعية

بالإضافة إلى الصور الفوتوغرافية، يتضمن مشروع حسين مقابلات مكتوبة مع المشاركين، حيث يتحدثون بصراحة عن تجاربهم. يناقش المشاركون التحديات والمكافآت في التوفيق بين جوانب الثقافة الأمريكية والحفاظ على معتقداتهم الدينية.

أهمية التمثيل

حظيت صور حسين باستقبال إيجابي، حيث احتفل العديد من المشاركين بمهمته لتمثيل المسلمين الأمريكيين. من خلال إظهار التنوع والتعقيد داخل المجتمع المسلم، يدعو المشروع المشاهدين إلى إعادة التفكير في افتراضاتهم حول هوية الأمريكيين المسلمين.

ويخطط حسين لمواصلة سلسلته من خلال زيارة ديربورن في ميتشيغان، موطن أكبر عدد من السكان المسلمين في الولايات المتحدة. على الرغم من أن مشروعه يهدف إلى التركيز على الجوانب الإيجابية لتجربة المسلمين الأمريكيين، إلا أنه يقر بأن أحداث الأسابيع الأخيرة سلطت الضوء على التحديات التي يواجهونها.