مراكش.. المدينة الحمراء تجمع شعراء العالم وتعبر بهم إلى عالم الدهشة والجمال
مراكش، المدينة الحمراء التي تجمع شعراء العالم في رحلة إلى عالم الدهشة والجمال
كانت أمسية شعرية ساحرة في قلب قصر الباهية بمدينة مراكش، حيث ألقت الشاعرة التركية بيجان ماتور قصيدة مؤثرة نقلت الحاضرين إلى عالم من الدهشة والجمال.
وتحدثت ماتور عن الحب والحرب، ونقلت الحاضرين من حالة إلى أخرى، وكأنها تأخذهم في رحلة عبر الزمن، تارة تقدم مفاتيح الأمل وتارة أخرى اليأس، من خلال أبيات شعرية ومجرد عبارات.
وفيما كانت الرياح العليلة تهب، ارتفعت حماسة ماتور وصعدت بنبرات صوتها، مما خلق جوًا دافئًا مختلطًا بعبق التاريخ. وقالت ماتور للجزيرة نت إن الشعر قلعة يصعب اقتحامها، وإنه لغة الحقيقة التي تذكر الإنسان بإنسانيته، وتحمل الدهشة إلى روح المتلقي، لأن الواقع يتغير لكن الحقيقة تبقى، وإن السفر البعيد لإلقاء قصيدة هو تجربة روحية تكشف رؤية جديدة للإنسان والحياة.
علاقات تتجاوز الحدود
جمع بيت الشعر المغرب في مهرجان مراكش العالمي للشعر مجموعة متميزة من الشعراء من جميع أنحاء العالم، اجتمعوا على إيقاع الكلمات الموزونة والقوافي الموصولة، لا تفرقهم بينهم سبل النظم ولا التعبير عن حواسهم.
كان من بينهم الشاعر البنغالي أمين نور رحمن، الذي رأى في الشعر وسيلة لبناء العلاقات الإنسانية العابرة للقارات، وإشعال شرارة الروح بين الشعوب، وتحويلها إلى شعلة تضيء الطريق.
محلي وعالمي
يتوقع من يتابع الشعر أن يسكنه الدهشة والجمال، والغوص بين أوزان القصيدة الموطنة محليًا والمسافرة عالميًا. كما قال الشاعر البحريني أحمد العجمي للجزيرة نت، إن الشعر هو الجرس القادر على إيقاظ روح الآخر وشحنها بالبؤر والأعماق التي فيها ذاته متحركا.
وأضاف أن الشعر مرتبط بالإنسانية والجمال، وقادر على إطلاق طاقته من كينونته وجوهره، حيث يمكنه التفاوض بشحناته وومضاته مع الثقافات الأخرى على المستوى الجمالي.
أما الشاعر العراقي علي البزاز فيرى أن الشعر يستهدف الوجود برمته، وأن اللغة الشعرية هي لغة الكتابة باللغة الأجنبية، حتى لو كتب الشاعر باللغة الأم.
مشترك إنساني
"أحببت هذا الرجل وهو ينشد الأنهار
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً