لماذا لايستطيع أردوغان فرض شروطه على العراق خلال زيارته لبغداد؟

عدم قدرة أردوغان على فرض الشروط

على الرغم من الانتصارات الانتخابية الأخيرة لأردوغان، إلا أنه واجه خسارة قاسية في الانتخابات المحلية. حيث تغلب مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو على مرشح أردوغان في مدينة إسطنبول الكبرى. ولتعويض هذه الخسارة، يسعى أردوغان لتحقيق نصر خارجي من خلال زيارته للعراق وتوقيع الاتفاقيات.

ومع ذلك، لا يمكن لأردوغان فرض شروطه على العراق، حيث أصبحت بغداد قبلة اقتصادية دولية بسبب طريق التنمية. وترغب دول مثل تركيا وقطر في تعزيز اقتصاداتها من خلال هذا الطريق من خلال اتفاقيات دولية. وهذا الطريق يمثل نقطة تحول كبيرة في النقل الدولي.

أولويات تركيا في العراق

تركيا مهتمة بإشراك شركاتها الكبرى في المشاريع الاستثمارية في العراق، بما في ذلك إدارة السكك الحديدية والطرق وربما مشروع الغاز القطري. لذلك، تعتبر تركيا العراق ذا أهمية كبرى وستوافق على العديد من شروط العراق وليس العكس.

ويعتبر ملف حزب العمال الكردستاني من أكبر التحديات بالنسبة لتركيا، حيث يستنزف قدراتها العسكرية. لذلك، تسعى تركيا خلال زيارة أردوغان إلى معالجة هذا الملف بشكل حقيقي، بالإضافة إلى استهداف أن تكون من أكبر ممولي تسليح الجيش العراقي.

المنفعة المتبادلة

تسعى زيارة أردوغان في نهاية المطاف إلى تحقيق المنفعة المتبادلة بين بغداد وأنقرة من خلال تعويض خسارة أردوغان الداخلية وإعادة ترميم الثقة مع الناخبين الأتراك.