نائب: حتى لو تم بناء "100" جسر لن تتخلص بغداد من الاختناق المروري - عاجل

أزمة الاختناق المروري في بغداد

وجهت النائب عن محافظة بغداد نهال الشمري رسالة إلى الحكومة العراقية تحذر فيها من استمرار استيراد السيارات الذي يساهم بشكل كبير في تفاقم أزمة الاختناق المروري. وأكدت الشمري أن بناء الجسور وتغيير أوقات الدوام لن يحلا هذه الأزمة، حتى لو تم بناء مائة جسر في بغداد، بسبب العدد الهائل للسيارات.

السيارات المُستوردة: السبب الرئيسي

وفقًا لتقارير المراقبين، بلغ عدد السيارات في العراق حوالي 7.73 مليون سيارة حتى نهاية عام 2023، بنسبة نمو 1.8% عن عام 2022. وهذا يعني وجود سيارة واحدة لكل 5.3 شخص، وهي نسبة منخفضة عن عام 2022 والتي كانت 5.42.

يؤدي هذا العدد الكبير من السيارات إلى العديد من التداعيات السلبية، بما في ذلك:

• ضغط على البُنى التحتية للطرق والجسور.
• زيادة تكاليف استيراد المشتقات النفطية.
• زيادة الضغط على الفاتورة الاستيرادية للعراق وبالتالي الضغط على سعر الصرف في السوق الموازي.
• الضغط على مديرية المرور العامة والآليات التابعة لها لتتمكن من السيطرة على هذا العدد الهائل من السيارات.
• التأثير البيئي السلبي بسبب انبعاثات الكربون من السيارات التي تعتمد على الوقود الأحفوري.
• زيادة حوادث السير بسبب الازدحام المروري.

الحلول المقترحة

ترى النائب الشمري أن الحكومة يجب أن تتحرك نحو تنظيم استيراد السيارات، وعدم ترك الاستيراد مفتوحًا مع وجود سيارات قديمة الصنع. وتشدد على ضرورة وضع ضوابط للحد من عدد السيارات في الشوارع، خاصةً وأن الحلول الأخرى مثل بناء الجسور والأنفاق لم تُجدِ نفعًا.

وتناشد الشمري الحكومة بأن تضع خطة مستقبلية لمعالجة هذه الأزمة المستمرة، من خلال تنظيم استيراد السيارات وتطبيق الضوابط اللازمة للحد من عدد السيارات في الشوارع.