لقاءٌ مُرتقب في معراب... جعجع: لن نقبل بأي تسوية على حساب الشعب

لقاء معراب: جعجع يرفض أي تسويات على حساب الشعب اللبناني

أكد رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، أن شعار "المواجهة مستمرة" عنوان عريض جداً وسيتواصل حتى الوصول إلى دولة فعلية، لا سيما وأن لبنان يمر بظروف استثنائية وغير طبيعية، فهو يفتقر إلى الدولة منذ قرابة 20 عامًا، باستثناء فترات قليلة. لا يعيش المواطنون في كنف الدولة والمؤسسات، كما أن حدود الدولة ليست في يدها.

جريمة اغتيال باسكال سليمان: اغتيال سياسي بدوافع غير معلنة

فيما يتعلق باغتيال باسكال سليمان، يرى جعجع ضرورة قراءة السياق الكامل، خاصةً أنه جاء بعد فترة وجيزة من اغتيال الياس الحصروني من عين ابل. وبالتالي، فإن هذه العملية أتت بعد سلسلة من الحوادث مما يثير الشكوك أنها عملية سرقة على طريق يمر عليه كثيرون.

وأشار جعجع إلى أن التحقيقات كشفت عن تورط شبكة سرقة في الجريمة، لكن لم يتم القبض على رؤوسها حتى الآن، ومن بينهم لبناني متوارٍ عن الأنظار وسوري معتقل في سوريا وترفض تسليمه للبنان. لذلك، نعتبر هذه الجريمة اغتيالاً سياسياً حتى إشعار آخر.

استبدال الهجوم على حزب الله بالهجوم على النازحين: موقف ملتبس

وفي معرض رده على سؤال حول استبدال الهجوم على حزب الله بالهجوم على النازحين، أكد جعجع أن موضوع النزوح السوري مختلف تمامًا. فقد كان بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير، مشيرًا إلى أن هناك حوالي مليوني سوري يعيشون في لبنان بشكل غير شرعي. ومن هنا، يجب على الحكومة اللبنانية تحمل مسؤولياتها على الفور. فعلى سبيل المثال، أصدرت بريطانيا قرارًا بترحيل أي سوري غير شرعي إلى رواندا. وشدد جعجع على أنه عندما يتم خلق أوضاع غير طبيعية، فإن النتائج ستكون غير طبيعية أيضًا. فمن غير الممكن وضع شعبين على أرض واحدة. وفي الوقت الحاضر، يوجد 16 مليون سوري في سوريا ما يعني أنها آمنة، وهناك قسم من النازحين في لبنان يؤيد بشار الأسد ويمكنه العودة إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام، أما القسم الآخر فيعادي المعارضة ويمكنه العودة إلى مناطقها.

الانتخابات البلدية: عرقلة في المناطق الآمنة وتأجيل في الجنوب

وحول الانتخابات البلدية، يرى جعجع أنه من الممكن إجراؤها في المناطق الآمنة وتأجيلها في الجنوب. إلا أنهم لا يريدون إتمام هذا الاستحقاق ويحاولون عرقلة كل عملية ديمقراطية في لبنان.