فيروس يصيب النباتات يظهر فعالية كبيرة بمحاربة السرطان !

اكتشاف جديد واعد في مجال مكافحة السرطان

اكتشف العلماء مؤخرًا فعالية غير عادية لفيروس نباتي يُعرف باسم فيروس فسيفساء اللوبيا (Phytomosaic virus) في المساعدة على محاربة مجموعة واسعة من أنواع السرطان النقيلية لدى الفئران. وهذه النتائج الواعدة تثير الأمل في إمكانية الاستفادة من الفيروس في تطوير علاجات فعالة للسرطان لدى البشر.

آلية عمل الفيروس

لا يهاجم فيروس فسيفساء اللوبيا الخلايا السرطانية بشكل مباشر، بل يعمل كشكل من أشكال العلاج المناعي الذي يحفز جهاز المناعة في الجسم على التعرف على السرطان وتدميره.

حصد الباحثون جسيمات نانوية من الفيروس وأعطوها للفئران المصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والقولون والمبيض. أظهرت الدراسة أن هذه الجسيمات النانوية عززت معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل ملحوظ وكبتت نمو الورم في جميع المجموعات المختبرة.

نتائج واعدة للعلاج

والجدير بالذكر أن العلاج بالجسيمات النانوية كان فعالاً أيضًا بعد الجراحة لإزالة الأورام. أظهرت الفئران المعالجة نموًا أقل للورم ومعدلات بقاء أعلى، مما يشير إلى أن الفيروس قد يساعد في منع تكرار المرض.

أشارت الدراسة إلى أن فعالية الفيروس تكمن في قدرته على تحفيز الجهاز المناعي للجسم لمهاجمة الأورام القائمة ومنع تكوين أورام جديدة. كما أظهرت الجسيمات النانوية قدرتها على منع انتشار السرطان وتكراره.

الأبحاث المستقبلية والتطبيقات المحتملة

يخطط فريق البحث حاليًا لإجراء دراسات أعمق لفهم آلية عمل الفيروس وتحديد سلامته في الحيوانات الأخرى. وتمهد هذه النتائج الواعدة الطريق لإجراء تجارب سريرية مستقبلية على البشر، حيث يحمل فيروس فسيفساء اللوبيا إمكانية أن يصبح أداة قيمة في مكافحة السرطان.