فادي أبو طبيخ لـ"القدس": دمروا حياتنا وأصبحت عائلتي بلا مأوى
![فادي أبو طبيخ لـ"القدس": دمروا حياتنا وأصبحت عائلتي بلا مأوى فادي أبو طبيخ لـ"القدس": دمروا حياتنا وأصبحت عائلتي بلا مأوى](https://img.3agel.news/2ZR7hCcNF1GGxoM6tO3bn3XrD2DizjZGvis608fm_jA/rs:fill:800:450:1:1/bG9jYWw/6Ly8vc3/RvcmFnZ/S9pbWFn/ZXMvblB/Tc21IYW/c4VWhmc/UM2c1d5/NHNmekJ/HUTFuRD/U3VHVCc/kJvVWFD/MS53ZWJ/w.webp)
آثار عدوان الاحتلال على عائلة أبو طبيخ في مخيم جنين
برزت معاناة عائلة أبو طبيخ في مخيم جنين بشكل واضح بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث اقتحمت قوات الاحتلال منزل العائلة وفجرّت بوابته الرئيسية ودمرت غرف النوم وألحقت أضرارًا بالغة بممتلكاتهم.
تحدث المواطن فادي أبو طبيخ لـصحيفة القدس عن الدمار الذي لحق بمنزله قائلاً: "دون سبب، اقتحمت قوات الاحتلال منزلنا بعد تفجير البوابة الرئيسية، وعرضت حياتنا للخطر، ولم يكتفوا بذلك، فألقوا قنابل صوتية رغم عدم وجود مطلوبين أو مسلحين لدينا".
وأضاف أبو طبيخ: "حوّل الجنود منزلنا لثكنة عسكرية، لم يكتفوا باحتلاله بل عاثوا فيه دمارا وفسادا وتخريبا، بدون أي مبرر، لا يوجد لدينا سلاح ولا مقاومين وكنا نعيش حياة طبيعية، لكنهم حولوا حياتنا لجحيم ودمار. احتلوا منزلنا 40 ساعة متواصلة، وقاموا بتدمير غرفة النوم بشكل كامل، كسروا الأثاث واقتلعوا الجدران والسقف الذي أصبح آيلا للسقوط".
وتابع أبو طبيخ حديثه عن غرفة أطفاله التي دمروها قائلاً: "كان يعيش بها اطفالي الثلاثة، ورغم وجود ألعابهم وملابسهم دمروها، حفروا وفتحوا الجدران وكذلك السقف، حتى أصبحت الغرفة مسطحة ومهددة بالسقوط بأي لحظة بسبب هذه الكوارث، ولم يعد بالإمكان استخدام هذه الغرفة لأنه يمكن أن تسقط الحجارة من الجدران على اطفالي. ألعاب الأطفال مزقوها وشاشة التلفاز الخاصة بهم خربوها وحتى الكهرباء والأرض والفراش وكل أغراض أطفالي لم تسلم من أيديهم، أتلفوها وهم يعلمون بشكل جيد انها للأطفال، لانهم يريدون عقابنا والانتقام منا جميعا".
كما تعرضت غرفة الضيوف للتدمير والتخريب، وقال أبو طبيخ: "نعيش اليوم كارثة حقيقية، فقد أصبحنا بلا مأوى، الاحتلال شردني أنا وعائلتي وأطفالي، ونواجه مصيراً مجهولاً، ولاندري إلى أين سنذهب. البيت غير صالح للسكن ومهدد بالانهيار، ولا يمكنني استئجار منزل آخر وعملية الإعمار ستستغرق وقتا طويلا، فماذا سنفعل؟.. وأين دور الجهات المعنية لانقاذنا وتوفير مأوى وحياة كريمة لنا؟".
دعوة لمساعدة المتضررين
أطلق رئيس اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم جنين، محمد الصباغ، نداء استغاثة لمساعدة المتضررين من عدوان الاحتلال، ولا سيما عائلة أبو طبيخ التي فقدت مأواها، وقال الصباغ: "العديد من المنازل تضررت وأصابها دمار جزئي بسبب استهداف الاحتلال وتدميرها في إطار عدوانه الذي تصاعد منذ عملية طوفان الأقصى في مدينة ومخيم جنين، في ظل تهديدات مستمرة بعملية واسعة، لفشل الاحتلال في تصفية المقاومة وضرب الحاضنة الشعبية لها".
وطالب الصباغ الجهات المعنية والمؤسسات الإنسانية بتقديم العون والمساعدة للمتضررين من عدوان الاحتلال، وتوفير مأوى مناسب لهم، وإعادة إعمار منازلهم المدمرة، إلى جانب تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم للتغلب على آثار العدوان والدمار الذي لحق بهم.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً