غموض الموقف الأميركي من اجتياح إسرائيل لمدينة رفح
مخاوف أمريكية بشأن العملية المحتملة في رفح
أعرب مسؤولون أمريكيون عن مخاوفهم لنظرائهم الإسرائيليين بشأن خطط إسرائيل المحتملة لاجتياح رفح المحاصرة في قطاع غزة، والتي تعرضت لقصف إسرائيلي مكثف منذ 7 أكتوبر 2023. وأثار الجانبان أيضًا مخاوف بشأن الهجمات الإيرانية بطائرات بدون طيار وصواريخ على إسرائيل خلال اجتماع افتراضي عُقد برئاسة البيت الأبيض.
صرح البيت الأبيض أن ممثلي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافقوا على "مراعاة هذه المخاوف" عند القيام بأي عملية عسكرية في رفح، وسط مخاوف متزايدة من خطر اندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط.
الاعتبارات الأمريكية
شدد مسؤولون أمريكيون على ضرورة أن تأخذ إسرائيل في الاعتبار عدة مخاوف قبل شن أي عملية في رفح. وأشاروا إلى وجود أكثر من مليون مدني لاجئ في المدينة، بالإضافة إلى أنها قناة مهمة لإيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المواطنين الأجانب.
وذكروا أن أي عملية في رفح يجب أن يتم تخطيطها بعناية وأن تراعي هذه الاعتبارات. وأكدوا معارضة أي تحرك دون مراعاة مخاوف السلامة للمدنيين الفلسطينيين وإمكانية تفاقم الوضع الإنساني في غزة.
ضغوط لتجنب هجوم واسع النطاق
حث الرئيس جو بايدن إسرائيل على تجنب شن هجوم واسع النطاق في رفح لتجنب سقوط المزيد من الضحايا المدنيين الفلسطينيين. ووفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية، فقد قُتل أكثر من 33000 شخص في الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر.
تسعى الإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل لتجنب عملية عسكرية واسعة النطاق من شأنها زيادة عدد الضحايا المدنيين. بدلاً من ذلك، تنصح باتباع نهج أكثر استهدافًا يركز على أهداف محددة.
وقد أبلغ المسؤولون الأمريكيون الجانب الإسرائيلي في اجتماع سابق أن خططهم لرفح غير كافية لحماية وإجلاء المدنيين الفلسطينيين الذين لجأوا إليها.
محادثات مستمرة
شدد البيت الأبيض في بيان عن اجتماع يوم الخميس على أهمية معبر رفح في مناقشات إيران. وأعرب المشاركون الأمريكيون عن قلقهم بشأن المسارات المحتملة للعمل في رفح. واتفق الجانبان على إجراء المزيد من المناقشات المتابعة بين الخبراء وعقد اجتماع آخر قريبًا.
تناولت المناقشة أيضًا الهجوم الإيراني على إسرائيل السبت الماضي. وأطلع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الذي ترأس الوفد الأمريكي، الإسرائيليين أيضًا على العقوبات والإجراءات الأخرى الجديدة ضد إيران بالتنسيق مع حكومات مجموعة السبع.
وعُقد الاجتماع وسط تهديدات إسرائيلية باستهداف أهداف إيرانية ردًا على الهجمات الإيرانية باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية. تحاول واشنطن ثني الإسرائيليين عن توجيه ضربات انتقامية لتجنب تصعيد التوترات في المنطقة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً