عميد المحامين في ملتقى بجربة حول تحديد اتعاب المحاماة: سنناضل لأجله وفق القانون في المرافعات والمحاكم والاجراءات

اللقاء العلمي بجزيرة جربة: تحديد اتعاب المحاماة على المحك

نظم الفرع الجهوي للمحامين بمدنين بالتعاون مع فرع صفاقس وتحت إشراف الهيئة الوطنية للمحامين يومًا علميًا في جزيرة جربة حول تحديد اتعاب المحاماة. ويأتي هذا اللقاء في ضوء قرار الهيئة الصادر في 24 يناير الماضي، بهدف مناقشة الإشكاليات المتعلقة بتقدير اتعاب المحامي وطريقة احتسابها في حالة الخلافات، بحسب رئيس الفرع الجهوي للمحامين بمدنين خليفة الحداد.

وجاء اختيار هذا الموضوع في ظل الجدل الكبير الذي رافق قرار الهيئة بشأن اتعاب المحاماة، والذي طعن فيه مجلس المنافسة. ويشارك في الملتقى فروع الهيئة بولايات مدنين وصفاقس وقابس وقفصة وسيدي بوزيد والمهدية وسوسة والمنستير، لمناقشة هذه المسألة كشان داخلي للمحاماة وعلاقتها بالمتقاضين كحرفاء للمحامين.

الهيئة الوطنية للمحامين: نناضل لتحقيق اتعاب عادلة

أكد عميد الهيئة الوطنية للمحامين حاتم مزيو أن مجلس المنافسة قد تعهد بقرار الهيئة لتحديد اتعاب المحاماة وأوقف تنفيذه لحين البت في الأصل. وأشار إلى أن الهيئة تحترم القضاء والمؤسسات وقد طعنت في هذا القرار وستدافع عنه قانونيًا.

وبحسب المادة 33 من النظام الداخلي للهيئة، يحق لمجلس الهيئة تحديد الاتعاب السنوية في مجال المحاماة. وشدد مزيو على أن القرار جاء بعد تشاور موسع وتعمق في المسألة، لتجنب الوصول إلى اتعاب منخفضة تضر بالقضاء والحرفاء والعدالة.

وأشار العميد إلى أن المبدا هو الحرية في تحديد الاتعاب بين المحامي والحريف، مع التزام المحامي باتعاب معتدلة ليست مرتفعة ولا منخفضة للغاية. واعتبر مزيو أن المحاماة رسالة بدرجة أولى وليست مصدرًا للرزق، إلا أن المحامي يجب أن يؤدي رسالته في ظروف مناسبة تمكنه من العيش الكريم وتطوير قدراته المعرفية وتحسين جودة العدالة.

اتعاب المحاماة: مراجعة ضرورية

أكد المحامون أن مراجعة اتعاب المحاماة ضرورة تفرضها تطورات الحياة ومقتضياتها. وأشاروا إلى التزامهم بالاتعاب الدنيا التي تحددها الهيئة، بما يتماشى مع جهد المحامي وقدرة المواطن الحريف.

وناقش المشاركون في اللقاء العلمي الاتعاب الدنيا للمحامي على ضوء قرار الهيئة وقرار التسعيرة بين النص القانوني واجتهاد رئيس الفرع والطعن في قرارات التسعيرة. كما استعرضوا قراءات في فقه القضاء التونسي والمقارن في هذا الصدد.