صنّاع دراما: المسلسلات القصيرة تتميز بأفكار «خارج الصندوق»

المسلسلات القصيرة: أفكار خارج الصندوق تنجح في الساحة الخليجية والعربية

الإقبال على الأعمال القصيرة

حققت الأعمال الدرامية قصيرة الحلقات، والمكونة من 15 حلقة، حضورًا طاغيًا في السنوات الأخيرة، وعُرضت عبر المنصات الرقمية والقنوات التليفزيونية. وأصبحت هذه الأعمال عنصرًا أساسيًا في دراما رمضان، وحققت نجاحًا كبيرًا، بعدما كان هذا «الماراثون» يعتمد مسلسلات الـ 30 حلقة فقط.

التمرد على الطول

نجحت محاولة المنتجين التمرد على قالب الـ 30 حلقة، في إنعاش الساحة الدرامية بأعمال مختلفة في المضمون والطرح، وبأفكار «خارج الصندوق». وهذا واضح في موسم دراما رمضان 2024، الذي شهد منافسة مجموعة كبيرة من المسلسلات الإماراتية والخليجية والعربية ذات الـ 15 حلقة.

أعمال درامية مكثفة

مع انتشار «موضة» المسلسلات القصيرة، التي نالت صدىً كبيرًا، أكد صناع الدراما على أهمية مواكبة العصر، وظهور التطبيقات الرقمية التي حررت المشاهدين من قيود المكان والزمان. ووصف المنتج سلطان النيادي الأعمال الدرامية القصيرة بأنها دراما مكثفة بعيدًا عن التطويل و«مط الأحداث».

منافسة قوية

أشاد المخرج علي مصطفى، الذي خاض للمرة الأولى تجربة الإخراج التليفزيوني بمسلسل 15 حلقة، وهو «خطّاف»، الذي عُرض على «قناة أبوظبي»، مواكباً خطوات القنوات المحلية الجديدة، خصوصًا قنوات «شبكة تلفزيون أبوظبي»، التي شهدت تنفيذ مسلسلات إماراتية ذات حلقات قصيرة، حققت منافسة قوية في السباق الدرامي الرمضاني.

نجاح واسع

أشار الممثل والمنتج منصور الفيلي، إلى أن توجه بعض المنتجين والقنوات لإنتاج أعمال درامية قصيرة، يعود إلى قدرتها على تحقيق نجاح أوسع ومشاهدات أعلى عبر المنصات الرقمية، التي تعتمد هذه النوعية من الأعمال التي تضمن لها التجديد الدائم في مكتبتها.

حشو درامي

أكدت نهلة الفهد أنها تعكف على قراءة مجموعة من النصوص التي تمكنها من السير في مضمار المسلسلات الدرامية القصيرة، وشددت على أن هذه النوعية من الأعمال تساعد السيناريست أو فريق الكتابة بشكل عام، في تقديم حبكة درامية مكثفة، بحيث لا يضطر إلى تمديد الحلقات التي تتسبب في ترهل من حيث سرد الأحداث أو وضع «حشو درامي» يصيب المشاهد بالملل.

نهج عالمي

وأضافت نهلة الفهد، أنه في عصر السرعة والتطور الكبير في كل المجالات، كان ضروريًا أن تتغير الدراما وتواكب العصر، بإنتاج أعمال ذات حلقات قصيرة يتابعها المشاهد في أي زمان أو مكان، خصوصًا بعدما انتشر هذا النهج عالميًا في السنوات الأخيرة وبات معتمدًا لدى شركات الإنتاج.