صحيفة: الولايات المتحدة تستعد للقيام بدور "بارز" في اليوم التالي لحرب غزة
![صحيفة: الولايات المتحدة تستعد للقيام بدور "بارز" في اليوم التالي لحرب غزة صحيفة: الولايات المتحدة تستعد للقيام بدور "بارز" في اليوم التالي لحرب غزة](https://img.3agel.news/NLd0qDpGahuhmZS5FJucIjSIG-wrSP4Nk_dEDVt5c8E/rs:fill:800:450:1:1/bG9jYWw/6Ly8vc3/RvcmFnZ/S9pbWFn/ZXMvbzl/5N2psaU/dUYUp1T/FFaQjdi/OEtmSVZ/mMkVFdm/lqZVRtV/UdoSHc0/Mi53ZWJ/w.webp)
دور كبير للولايات المتحدة في مرحلة ما بعد الحرب في غزة
كشفت صحيفة بوليتيكو أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعتزم تعيين مستشار مدني أمريكي رفيع المستوى للإشراف على قوة حفظ سلام فلسطينية في غزة حال انتهاء القتال مع حركة حماس. ويعكس هذا التعيين خطط الولايات المتحدة للمشاركة بفاعلية في تأمين مرحلة ما بعد الحرب في غزة.
وذكر مسؤولون أمريكيون للصحيفة أن المستشار المدني سيتخذ من المنطقة مقراً له وسيعمل بالتنسيق الوثيق مع قائد القوة، الذي سيكون فلسطينيًا أو من إحدى الدول العربية. وأكد المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة التفاصيل الحساسة للغاية، أن هذا جزء "من خطة للولايات المتحدة للعب دور بارز في إنقاذ غزة من حالة الفوضى اليائسة"، وفقًا للصحيفة.
وتكشف المناقشات الخاصة بين البيت الأبيض والبنتاغون ووزارة الخارجية حول دور المستشار - والتي لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا - أن إدارة بايدن تتوقع أن تكون في قلب مستقبل غزة بعد هدوء ضجيج الحرب. وبالتالي، ستتحمل الولايات المتحدة مسؤولية جزئية عما سيأتي بعد ذلك، بما في ذلك تحسين حياة 2.2 مليون فلسطيني يعانون في الأراضي المدمرة.
خيارات ومقترحات متعددة
أشار المسؤولون إلى أن المستشار لن يدخل غزة نفسها، في مؤشر على رغبة الولايات المتحدة في تجنب أي تلميح بأنها ستفرض مستقبل القطاع. وقال مسؤولان لبوليتيكو إن المستشار قد يتخذ من سيناء مقرًا له، بينما ذكر آخر أنه قد يكون في الأردن. وتم تداول اقتراح المستشار وقوة حفظ السلام في مباحثات سرية منذ أشهر.
وتلعب الولايات المتحدة دورًا رئيسيًا في الحرب، حيث تدعم إدارة بايدن بقوة العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، بينما تحاول الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة. والآن، خلال مرحلة التخطيط المكثف، تعمل الإدارة على حشد شركاء متعددين داخل وخارج الولايات المتحدة للمشاركة في أفكار لتحقيق الاستقرار في غزة بعد الحرب - أي الحفاظ على الأمن وتجنب حرب عصابات طويلة الأمد ضد إسرائيل وإغراق القطاع في المزيد من الاضطرابات.
وقال المسؤولون الأربعة إن خطة المستشار هي أحد السيناريوهات العديدة التي تم طرحها لمرحلة "اليوم التالي"، والتي تشمل سيناريوهات أخرى تركز على تنمية اقتصاد غزة وإعادة بناء المدن المدمرة. وبينما تتضمن العديد من الخطط نوعًا ما من قوة حفظ السلام، لا تزال المناقشات جارية حول شكلها والسلطات التي ستمنح لها.
وقال مسؤول كبير في الإدارة لبوليتيكو: "لقد تحدثنا عن عدد من الصيغ المختلفة لنوع من قوات الأمن المؤقتة في غزة، وتحدثنا مع شركاء كثيرين حول كيفية دعم الولايات المتحدة لذلك بكل قدراتنا من خارج غزة".
وأضاف المسؤولون أن وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن يجب أن يكونا أولاً، وهو أمر صعب حيث توقفت المفاوضات بين إسرائيل وحماس دون أي مؤشر على استئنافها.
وقال مسؤول ثان إن إدارة بايدن تحاول إقناع دول عربية مثل مصر والمغرب والإمارات العربية المتحدة بالانضمام إلى قوة حفظ السلام، حيث تطالب دول المنطقة باستمرار بأن يكون للولايات المتحدة دور كبير في مستقبل غزة بعد الحرب. وقال المسؤول عن مطلب الدول العربية من الولايات المتحدة: "سيكون من الأسهل إقناعهم بالمجيء إذا كنا متواجدين هناك، ونحن مستعدون للقيام بذلك".
وأضاف المسؤول أن هناك أيضًا توافقًا واسع النطاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل والجهات الفاعلة الإقليمية للمساعدة في تشكيل مجلس فلسطيني يضم فلسطينيين من غزة ليكون بمثابة هيئة حكم مؤقتة. وتخطط إسبانيا وأيرلندا والنرويج للاعتراف بمثل هذه الدولة الأسبوع المقبل، وهي إشارة واضحة إلى وجود اهتمام متزايد بين حلفاء الولايات المتحدة بالضغط من أجل إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.
وبحسب الصحيفة، قال المسؤول: "يجب على إسرائيل أيضًا دعم إنشاء القوة في غزة، وهو أمر يصعب الترويج له، حيث يعارض نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة أي شيء يحمل رموز الدولة الفلسطينية. ومع ذلك، ليس من الواضح ما هو البديل، حيث اتفق جميع المسؤولين على أن الظروف اليائسة في غزة تتطلب قوة لحفظ السلام".
وأضاف مسؤول ثالث أن المحادثات الأخيرة مع إسرائيل وشركاء الشرق الأوسط تناولت "كيفية الانتقال إلى مرحلة سياسية ومرحلة استقرار" بعد انتهاء الحرب. "نحن نقدم أفكارنا ومفاهيمنا بناء على مشاورات واسعة ومتعمقة للغاية نجريها في جميع أنحاء المنطقة بشأن هذه المسألة".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً