"صابرين الروح".. طفلة خرجت من رحم أمها الشهيدة
صابرين الروح: معجزة تروي قصة مأساة وفقدان
أطلقت عائلة جودة اسم "صابرين الروح" على الطفلة التي وُلدت بعد استشهاد والديها، شكري جودة وصابرين السكني، في قصف على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. تم استخراج صابرين من رحم والدتها بعد وفاتها في حادث مأساوي أثار حزنًا عميقًا في المجتمع.
اختارت العائلة اسم "صابرين الروح" تخليدًا لاسم الأم الشهيدة، وتلبية لرغبة شقيقتها الشهيدة ملاك التي كانت تتمنى تسميتها "روح". الآن، ترقد صابرين الروح في حضانة خاصة في قسم الخدج بمستشفى الكويتي بعد نجاح الأطباء في إنقاذها. تنضم إلى أكثر من 17 ألف طفل يتيم فقدوا أهاليهم خلال الحرب.
قصة مأساوية ونضال للبقاء
ولدت صابرين من رحم والدتها الشهيدة التي قُتلت مع زوجها وابنتها الأخرى ملاك في غارات أسفرت عن مقتل 19 شخصًا، من بينهم 13 طفلًا من عائلة واحدة. دخلت صابرين الروح عالمنا بصراخ الولادة الذي لم يسمعه سوى الأطباء الذين كافحوا لإنقاذها ومنعها من تلاقي نفس مصير عائلتها.
حُرمت الطفلة من حليب والدتها الذي تحتاجه كل طفلة بعد الولادة، وتتغذى الآن على حليب صناعي في أحضان عمتها، مخضبًا بدماء والديها ومظاهر وحشية الاحتلال.
كانت والدة صابرين في الشهر الثلاثين من الحمل عندما اضطر الأطباء لإجراء عملية قيصرية سريعة لإنقاذها. تزن الطفلة عند الولادة 1.4 كيلوغرام وهي بحالة جيدة نسبيًا تحت رعاية الأطباء بالمستشفى.
ألم الفقد وصمود الحياة
صُدمت العائلة بنبأ استهداف منزل والد صابرين، أحمد جودة، لأنه كان مواطنًا بسيطًا يعمل في مجال النقل. اختير اسم روح للطفلة لأن شقيقتها ملاك التي استشهدت مع والديها كانت ترغب في تسميتها بهذا الاسم.
في نفس ليلة استشهاد عائلة جودة، استشهد 13 طفلاً في قصف آخر استهدف منزل عائلة عبد العال في رفح، ما يؤكد وحشية المحتل الذي لا يميز بين كبير وصغير.
ستكبر صابرين الروح، لكنها ستحمل ألم الفقدان، ليس فقدانًا عاديًا، بل مرارة العيش وحيدة، بدون أب أو أم أو أخ أو أخت. ومع ذلك، تبنت مؤسسة ألمانية الطفلة وستوفر لها نفقات المعيشة والاحتياجات الأساسية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً