شكوى ضد "بوكينغ دوت كوم" لإعلانه تأجير في مستوطنات بالقدس والضفة

شكوى قضائية ضد "بوكينغ دوت كوم"

بدأت السلطات القضائية الهولندية بالنظر في شكوى قانونية تقدمت بها منظمات حقوقية أوروبية وفلسطينية قبل أشهر قليلة، ضد منصة الحجز العالمية "بوكينغ دوت كوم" (booking.com).

وزعمت منظمة "سومو" الهولندية، التي تقود القضية بالتعاون مع المنظمات الأخرى، أن منصة "بوكينغ دوت كوم" التي يقع مقرها في العاصمة الهولندية أمستردام، تستضيف عروضًا لتأجير منازل مقامة داخل المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأظهرت التحقيقات التي أجرتها المنظمة أن الموقع عرض ما يصل إلى 70 خيارًا للإقامة في منازل بمدينة القدس الشرقية والضفة الغربية خلال الفترة ما بين عامي 2021 و2022.

تراجع "بوكينغ دوت كوم" عن تصنيف المستوطنات كمناطق محتلة

جدير بالذكر أن "بوكينغ دوت كوم" تراجع عام 2022 عن تصنيف المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية على أنها أراض محتلة، في خطوة اعتبرتها إسرائيل انتصارًا لها. واستجاب الموقع للضغوط الإسرائيلية واختار الإشارة إلى المستوطنات على أنها "مناطق نزاع"، حيث يوجد ما يقرب من نصف مليون إسرائيلي يعيشون في مستوطنات غير شرعية في الضفة الغربية.

وأوضح "بوكينغ دوت كوم" وقتها أنه سيضع تحذيرات لعملائه الذين يبحثون عن أماكن إقامة في المدن الفلسطينية أو المستوطنات الإسرائيلية، في إطار سياسته الجديدة المتعلقة بالأماكن الآمنة، ناصحًا عملائه بمراجعة حكوماتهم لاتخاذ قرار حكيم بشأن الإقامة في هذه الأماكن.

وتُعد المستوطنات الإسرائيلية أحد أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد الفلسطيني، حيث سعى الاحتلال من خلال سياسته الاستيطانية إلى حرمان الفلسطينيين من أراضيهم ومياههم ومختلف الموارد الطبيعية.