شباب العالم يحتضن غزة.. «انتفاضة الجامعات» تسجل تظاهرات غير مسبوفة تضامنا مع الفلسطينيين
انطلاق تظاهرات الجامعات العالمية
انطلقت تظاهرات واسعة في جامعات العالم، بدءًا من الجامعات الأمريكية العريقة وانتهاءً بالجامعات الفرنسية، تضامنًا مع القضية الفلسطينية. وتُوصف هذه التحركات بأنها "معجزة غزة" بحسب صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، و"زلزال غزة" بحسب ما أطلق عليه وصفًا للاحتجاجات القوية من الطلاب والأساتذة.
قلق الاحتلال من زلزال الجامعات
أثارت تظاهرات الجامعات الأمريكية قلق حكومة الاحتلال الإسرائيلي. وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في بيان له: "ما يحدث في الجامعات الأمريكية أمر غير مقبول، ويجب أن يتوقف". يعود قلق دولة الاحتلال من تظاهرات الجامعات الأمريكية التي احتضنت تظاهرات واعتصامات من أجل فلسطين غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة إلى ما يلي:
- الجامعات التي فجّرت التظاهرات ضد دولة الاحتلال ودعمًا للقضية الفلسطينية هي من أعرق الجامعات الأمريكية وفي مقدمة المراكز العلمية والبحثية عالميًا، وتضم نخبة عالمية من الطلاب والباحثين وهيئة التدريس.
- دخول جيل كامل من الشباب إلى دائرة الوعي بقضية فلسطين وحقوق الفلسطينيين بعد سنوات طويلة من تهميش القضية والدفع بها إلى دوائر النسيان.
- انتقال موجة التضامن مع الفلسطينيين إلى جامعة كولومبيا في نيويورك والانتقال إلى جامعات فرنسا، بداية من كلية "سيانس بو" للعلوم السياسية العريقة في باريس.
تظاهرات تجتاح الجامعات الأمريكية
بدأت موجة الاحتجاجات في جامعة كولومبيا في نيويورك، وامتدت إلى جامعات أخرى مثل جامعة براون في بروفيدنس، وجامعة ميشيغان في آن أربور، وجامعة يال، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في كمبريدج، وجامعة كاليفورنيا بولتكنك في هومبولت، إلى جانب جامعات مرموقة مثل هارفارد، وجامعة بوسطن، وجامعة كاليفورنيا، وجامعة بيركلي، وجامعة نورث كارولينا في تشابل هيل.
ويطالب المحتجون الجامعات بإنهاء التعاون مع إسرائيل ويسعون للضغط على الإدارة الأمريكية لكبح الضربات الإسرائيلية على المدنيين في قطاع غزة.
انتشار الاحتجاجات إلى فرنسا
امتدت موجة الاحتجاجات من الولايات المتحدة الأمريكية إلى فرنسا، حيث تعطّل سير العمل في كلية "سيانس بو" للعلوم السياسية العريقة في باريس بسبب تحرك مؤيد للفلسطينيين. واعتصم مؤيدون للفلسطينيين في الشارع أمام مقر الكلية على غرار الاعتصامات في حرم جامعات أمريكية، وسُجلت مواجهات متوترة مع متظاهرين مؤيدين لإسرائيل.
الاتهامات بمعاداة السامية
كما هو الحال في الولايات المتحدة حيث تؤدي تحركات الطلاب المؤيدين لغزة إلى إثارة جدل سياسي، يُتهم نشاط الطلاب المؤيدين لغزة بمفاقمة معاداة السامية في الحرم الجامعي. لكن نفى طلاب يهود في جامعة كولومبيا المشاركين في الاحتجاجات والاعتصامات الطلابية هذه التهمة، مؤكدين أنهم تلقوا "دعماً في منطقة الاحتجاج أكثر من أي جزء آخر من الجامعة". وأشاروا إلى أن هناك خلطًا بين "معاداة إسرائيل ومعاداة السامية".
مقارنة بالتظاهرات المناهضة لحرب فيتنام
تعتبر تظاهرات طلاب الجامعات الأمريكية حراكًا شعبيًا غير مسبوق، تجاوز تظاهرات الطلاب إبان حرب فيتنام. وقد أجبرت التظاهرات آنذاك الإدارة الأمريكية على التراجع، وفي 25 يناير 1972، أعلن الرئيس نيكسون عن مخطط جديد للسلام والانسحاب من فيتنام.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً