إسرائيل تنتقد تهديد واشنطن بوقف تزويدها بأسلحة معينة

تهديد بايدن بوقف بعض الإمدادات العسكرية إلى إسرائيل

رد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، على تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن بقطع إمدادات الأسلحة المحددة إلى إسرائيل بالإحباط. وقال إردان لإذاعة "مكان" الإسرائيلية العامة: "إنه أمر صعب للغاية وتصريح مخيب للآمال بشكل كبير يصدر عن رئيس أبدينا له امتناننا منذ بداية الحرب".

تحديات إسرائيل للإنذارات الدولية

تحدت إسرائيل التحذيرات والاحتجاجات الدولية من خلال إرسال دبابات وتنفيذ "غارات مستهدفة" في مدينة رفح الحدودية المكتظة جنوب قطاع غزة، والتي تعتبرها إسرائيل آخر معقل لحركة حماس. وتعهدت إسرائيل بالقضاء على الحركة الإسلامية الفلسطينية المسلحة، التي تعتبرها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى منظمة إرهابية.

رد فعل بايدن وإردان

رد بايدن، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية، على سؤال حول سبب تعليق إدارته شحنة قنابل إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، قائلاً: "لقد قُتل مدنيون في غزة بسبب هذه القنابل (...) هذا أمر سيء". وشدد بايدن على أن إمدادات الأسلحة التي تمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها، مثل نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ، ستستمر.

رد إردان

أشار إردان إلى أن إيران وحماس وحزب الله سيفسرون تصريحات بايدن على أنها "بشارة بالنجاح". وتساءل: "إذا تم تقييد إسرائيل من دخول منطقة مهمة ومركزية مثل رفح حيث يوجد آلاف الإرهابيين والرهائن وقادة حماس، كيف يمكننا تحقيق أهدافنا؟". وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن عملية رفح ستمضي قدمًا.

أزمة رفح الإنسانية

سيطرت القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، والذي يعتبر نقطة العبور الرئيسية للمساعدات إلى القطاع المحاصر. وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن الولايات المتحدة تراجع "المساعدة الأمنية على المدى القريب... في ضوء الأحداث الجارية في رفح".

فر أكثر من مليون مدني فلسطيني من رفح، وكان كثيرون منهم قد نزحوا في السابق من أجزاء أخرى من غزة بعد أوامر إسرائيل بالإخلاء. تنفي إسرائيل استهداف المدنيين الفلسطينيين وتقول إن اهتمامها ينصب على القضاء على حماس، وإنها تتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب القتل غير الضروري.

حصيلة القتلى والمصابين

وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفع عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي إلى 34 ألفًا و904 قتيلًا و78 ألفًا و514 مصابًا منذ السابع من أكتوبر. ولم يصدر أي رد إسرائيلي على هذه الأرقام حتى الآن.

فرار الآلاف من رفح

فرّ حوالي 80 ألف شخص من مدينة رفح منذ أن تقدم الجيش الإسرائيلي إلى المدينة مطلع الأسبوع الجاري. وحذّرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى من أن الناس ليسوا آمنين في أي مكان وأن العبء على المتضررين لا يطاق.