دموع "بقيع مصر" ومدينة الموتى التاريخية.. ماذا بقى من قرافة القاهرة؟
مقدمة
تُعد مدينة القاهرة موطنًا لإحدى أقدم مقابر التاريخ، المعروفة باسم "القرافة". وهي مدينة الموتى التي تقع في قلب القاهرة، حيث تضم المقابر والآثار التي تعود إلى القرون الأولى للإسلام. تعرف هذه المنطقة المقدسة بأنها "غراس أهل الجنة" و"البقيع الثاني" تكريمًا للأولياء والعلماء والملوك الذين دفنوا هناك.
نشأة وتاريخ القرافة
تأسست القرافة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، بعد الفتح الإسلامي لمصر في القرن السابع الميلادي. وكانت بمثابة مقبرة مخصصة لمسلمي مصر، حيث دُفن فيها عمرو بن العاص وولده إلى جانب العديد من الصحابة الأوائل.
أهمية القرافة
اكتسبت القرافة أهمية كبيرة على مر العصور، حيث أصبحت مكانًا لدفن المشاهير والأعلام المصريين. وتضم مقابر أولئك الذين أحدثوا فرقًا في مجالات مختلفة، مثل الشعر والأدب والدين والعلوم. وتضم القرافة أيضًا ضريح الإمام الشافعي، الذي يُعتبر أحد أبرز علماء الدين في العالم الإسلامي.
التحديات التي تواجه القرافة
في السنوات الأخيرة، واجهت القرافة تحديات عديدة، بما في ذلك الإهمال والتعديات والمشروعات التنموية. وقد أدى ذلك إلى فقدان العديد من المقابر التاريخية، والتي لها قيمة أثرية وثقافية كبيرة.
جهود الحفاظ على القرافة
تُعد القرافة الآن ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو والتراث الإسلامي لليونيسكو. وقد بدأت الجهات المعنية في اتخاذ خطوات لحماية هذا الموقع التاريخي المهم، بما في ذلك ترميم المقابر والآثار وإطلاق المبادرات السياحية.
الخاتمة
القرافة هي شاهدة على تاريخ وثقافة مصر الغنية. وهي مكان مقدس يحمل أهمية تاريخية ودينية كبيرة. وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها، فإن جهود الحفاظ عليها مستمرة لضمان بقائها لأجيال قادمة كشاهد على تراث مصر العريق.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً