دمج صندوق النقد والبنك الدوليين
مؤسستان ماليتان عتيقتان في عصر جديد
أصبح كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي متخلفين عن ركب الزمن، حيث يرتبطان بعصر مضى وتم تأسيسهما خلال حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية. ورغم مرور ما يقرب من 80 عامًا، ظلت المؤسستان متمسكتين بنهج غربي حصري يفتقر إلى العالمية والشمولية.
ازدواجية ومتطلبات متداخلة
يعاني كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي من الازدواجية والتداخل في عملهما. إذ يحتفظ كلاهما بقسم قطري منفصل، ومجموعات بيانات إحصائية، وخبراء في السلع والتجارة، بالإضافة إلى مراكز تدريب. هذا التكرار يثقل كاهل البلدان النامية، التي تواجه تحديات في التعامل مع متطلبات التمويل المتعددة.
دعوات للدمج
تتزايد الدعوات لدمج إدارة ومجلس كلا المؤسستين. فقد أوصت العديد من الجهات الرسمية والأكاديمية الاقتصادية بدراسة هذه الخطوة، بما في ذلك مجلة الإيكونومست البريطانية. وتتمثل المزايا المتوقعة لعملية الدمج في خفض التكاليف وزيادة الفعالية والاستجابة لتحديات التنمية العالمية. ومع ذلك، تعارض مجموعة السبع بقيادة الولايات المتحدة هذه الفكرة خشية حدوث فجوة في التمويل العالمي.
دعم الدول الأعضاء
يجب على الدول الأعضاء أن تكون أكثر نشاطًا في دعم عملية الدمج. إن مخاطر رفض المؤسستين تقديم المساعدة، أو فرض شروط تحد من سيادتها في التنمية، يجب أن تدفع الدول إلى الدعوة إلى إصلاح هذه المؤسسات المالية الدولية. ويجب على الدول المتقدمة، مثل الولايات المتحدة، أن تتخلى عن مقاومتها للدمج وأن تعترف بأن هذه المؤسسات بحاجة إلى التحديث لتلائم القرن الحادي والعشرين.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً