البنك الدولي: أكثر من ربع السوريين يعيشون في فقر مدقع

الوضع المعيشي للسوريين بعد سنوات الحرب

أفاد البنك الدولي أن أكثر من ربع السوريين يعيشون في فقر مدقع، بعد أكثر من عقد من النزاع الذي مزق البلاد وأدى إلى أزمات اقتصادية متكررة. وأشار البنك الدولي في تقريرين نُشرا مؤخرًا إلى أن 27% من السوريين، أي ما يقرب من 5.7 مليون نسمة، يعانون من الفقر المدقع.

وفقًا للبنك الدولي، فإن أسباب الفقر المدقع في سوريا متعددة، بما في ذلك:

• الأزمة المالية في لبنان المجاور، حيث يحتفظ العديد من السوريين بأموالهم.
• آثار جائحة كوفيد-19.
• الحرب الروسية الأوكرانية.
• نقص التمويل والمساعدات الإنسانية.

تداعيات الفقر المدقع على السوريين

أدى الفقر المدقع إلى تفاقم الوضع المعيشي للسوريين، مما جعلهم يواجهون صعوبات متزايدة في تلبية احتياجاتهم الأساسية. وفاقمت ارتفاع الأسعار، وتراجع الخدمات الأساسية، وارتفاع معدلات البطالة من معاناتهم.

جهود الاستجابة الإنسانية

لم تحصل خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في سوريا لعام 2024 على سوى 6% من التمويل المطلوب البالغ أكثر من 4 مليارات دولار. ويُعقد مؤتمر بروكسل الثامن حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" يوم الاثنين القادم لدعم الجهود الإنسانية والاستجابة للأزمة السورية.

تُعد التحويلات المالية من الخارج شريان حياة بالغ الأهمية للسوريين، حيث قدرت قيمتها الإجمالية في عام 2022 بنحو 1.05 مليار دولار. وتوقع البنك الدولي انكماش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 1.5% في عام 2024، بالإضافة إلى التراجع الذي بلغ 1.2% في عام 2023. ومن المتوقع أيضًا أن يظل التضخم مرتفعًا في عام 2024 بسبب انخفاض قيمة العملة والعجز في أرصدة العملات الأجنبية.