دراسة: بعض الأنظمة الغذائية أو الصيام المتقطع عوامل تساعدعلى تقليل نمو الورم السرطاني وتطوره

الأنظمة الغذائية والصيام المتقطع: أدوات محتملة لمكافحة السرطان

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة سيملفيس في بودابست أن التغييرات في النظام الغذائي، سواء من خلال تقييد السعرات الحرارية أو الصيام المتقطع، يمكن أن تكون فعالة في الحد من نمو الأورام السرطانية وتطورها.

تأثير الأنظمة الغذائية المقيدة

أظهرت الأنظمة الغذائية التي تقيد إجمالي السعرات الحرارية أو تناول الجلوكوز أو العناصر الغذائية المحددة، مثل الأنظمة الغذائية الكيتونية والأنظمة المقيدة بالوقت والصيام المتقطع، قدرة على كبح نمو الأورام السرطانية. وتشير الأدلة إلى أن:

• تعتمد أورام القولون والمستقيم وعنق الرحم وبعض أنواع أورام الثدي على الجلوكوز كمصدر رئيسي للطاقة.
• يتم استخدام الجلوتامين، وهو حمض أميني موجود في الجسم، في نمو سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة وسرطان البنكرياس والورم النخاعي وأورام الدماغ.
• يمكن للفركتوز أن يعزز نمو خلايا سرطان البروستاتا.

استهداف الاختلافات الأيضية

تتمثل إحدى الآليات التي من خلالها تؤثر الأنظمة الغذائية المقيدة على السرطان في استغلال الاختلافات الأيضية بين الخلايا السليمة والسرطانية. عندما يتم تقليل مصادر الطاقة في الجسم، ينتقل الجسم إلى حالة الصيام ويبدأ في إنتاج الكيتونات كمصدر بديل للطاقة. يمكن للخلايا السليمة استخدام الكيتونات بكفاءة، بينما تواجه الخلايا السرطانية صعوبة في التكيف مع هذا التحول.

تعزيز فعالية العلاج

بالإضافة إلى التأثير المباشر على نمو الورم، يمكن للصيام المتقطع أن يعزز فعالية العلاج الكيميائي والإشعاعي. ويرجع ذلك إلى أن الصيام يحفز الخلايا السليمة على الدخول في حالة إصلاح وصيانة، بينما لا تفعل الخلايا السرطانية ذلك. كما أنه يزيد من إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلية في الخلايا السرطانية، مما يجعلها أكثر عرضة لتلف الحمض النووي الناجم عن العلاج.

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن التأثيرات العلاجية للأنظمة الغذائية المقيدة والصيام المتقطع تختلف باختلاف أنواع السرطان. كما تتطلب هذه الأساليب التزامًا ومراقبة دقيقة لضمان سلامة المريض وفعاليته.

ولا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لإقامة بروتوكولات غذائية محددة وإجراء اختبارات سريرية لتقييم فعالية هذه التدخلات الغذائية في مكافحة السرطان بشكل أفضل.