دراسة: المناخ يكلف الاقتصاد العالمي 20% من الناتج المحلي في 2025
تغير المناخ: تهديد كبير للاقتصاد العالمي
أشارت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "نيتشر" إلى أن تغير المناخ الناتج عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري سيؤدي إلى خسائر اقتصادية مدمرة للاقتصاد العالمي بحلول عام 2050.
تقديرات الخسائر الاقتصادية
وفقًا للدراسة، ستؤدي انبعاثات الكربون الموجودة في الغلاف الجوي إلى تقليص الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 20٪ في عام 2050، أي ما يعادل 38 تريليون دولار أمريكي. ويؤكد الباحثون أن هذا الرقم قد يزداد بصورة كبيرة، لتصل الخسائر إلى عشرات تريليونات الدولارات سنويًا بحلول عام 2100 إذا لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة.
الأضرار تتفاوت حسب المنطقة
وتشير الدراسة إلى أن الآثار الاقتصادية لتغير المناخ لن توزع بالتساوي. فالدول الأقل مسؤولية عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ستعاني من خسائر أكبر في الدخل مقارنة بالدول ذات الدخل المرتفع والدول التي تنتج أعلى مستويات الانبعاثات.
وتتوقّع الدراسة أن تتراجع مداخيل فرنسا بنسبة 13٪، وألمانيا والولايات المتحدة بنسبة 11٪ بسبب تغير المناخ بحلول عام 2050.
ضرورة الحد من الانبعاثات
يؤكد الباحثون على أهمية خفض انبعاثات غازات الدفيئة في أسرع وقت ممكن لتجنب المزيد من التداعيات الاقتصادية المدمرة. ويؤكدون أن الاستثمارات السنوية اللازمة للحد من زيادة درجة حرارة الأرض إلى أقل من درجتين مئويتين - وهو الهدف الأساسي لاتفاقية باريس لعام 2015 - تمثل جزءًا صغيرًا من الأضرار التي يمكن تجنبها. وقد أظهرت الدراسة أن الحفاظ على زيادة درجة الحرارة ضمن هذا الهدف يمكن أن يحد من متوسط خسارة الدخل الإقليمي إلى 20٪ مقارنة بـ60٪ في سيناريو تكون فيه الانبعاثات مرتفعة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً