إعلام أمريكي يكشف عن وثائق حكومية تظهر دراسة واشنطن استقبال فلسطينيين من غزة

الوثائق الأمريكية تكشف عن دراسة لإعادة توطين فلسطينيين من غزة

أظهرت وثائق رسمية نُشرت في وسائل إعلام أمريكية أن إدارة الرئيس جو بايدن تبحث في إمكانية استقبال فلسطينيين من قطاع غزة كلاجئين في الولايات المتحدة.

ناقش مسؤولون كبار في وكالات فيدرالية أمريكية مختلفة خلال الأسابيع الأخيرة الخيارات المتاحة لإعادة توطين الفلسطينيين الذين تربطهم صلات عائلية بمواطنين أمريكيين أو مقيمين دائمين، خاصةً أولئك الذين يعانون من وضع إنساني صعب في غزة.

ووفقًا للوثائق، فإن الفلسطينيين المؤهلين للدخول إلى الولايات المتحدة كلاجئين سيخضعون لفحوصات أمنية وفحوصات طبية وتدقيقات للأهلية، وسيُمنحون إقامة دائمة ومزايا إعادة التوطين بما في ذلك المساعدة في السكن وفرصة الحصول على الجنسية الأمريكية.

تتطلب خطة إعادة التوطين هذه التنسيق مع مصر، والتي ستستضيف الفلسطينيين من غزة أثناء إجراء الفحوصات الأمريكية.

سياسة إسرائيل لإعادة التوطين الطوعي

يتماشى هذا الموقف الأمريكي مع الاقتراحات التي طرحها وزراء إسرائيليون منذ بداية العدوان على غزة، والتي تسعى إلى تعزيز "إعادة التوطين الطوعي" للفلسطينيين خارج القطاع.

كانت الوزيرة غيلا غمليئيل من حزب الليكود الإسرائيلي قد دعت في السابق إلى تعزيز "إعادة التوطين الطوعي" للفلسطينيين في غزة خارج القطاع، مشيرةً إلى أن فكرة إعادة السلطة الفلسطينية للسيطرة على القطاع "فشلت في الماضي وستفشل في المستقبل".

وقالت إنه "يجب تشجيع المجتمع الدولي على تعزيز إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين خارج قطاع غزة لأسباب إنسانية، بدلاً من إرسال الأموال لإعادة إعمار القطاع".

آثار العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة

منذ 208 أيام، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة بدعم أمريكي وأوروبي، حيث تقصف طائراته البنايات والمنازل والمدارس والمستشفيات فوق رؤوس المدنيين الفلسطينيين، وتحاصر القطاع وتمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

أدى العدوان الإسرائيلي المستمر إلى استشهاد 34535 فلسطينيًا وإصابة 77704 آخرين، ونزوح حوالي 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.