غانتس يهدد وبن غفير يرد.. ما مصير حكومة الحرب "الإسرائيلية"؟
مأزق حكومة الحرب الإسرائيلية والتجاذبات الداخلية
تشتد حدة الخلافات السياسية داخل حكومة الحرب الإسرائيلية، بعد تهديد وزير الأمن بيني غانتس بالاستقالة إذا لم يحدد رئيس الوزراء نتنياهو خطة واضحة للتعامل مع قطاع غزة بعد انتهاء الحرب على حركة حماس. وهو ما أثار هجومًا عنيفًا من وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي اتهم غانتس بالتآمر لتفكيك الحكومة.
دوافع بيني غانتس
يرى الباحث سليمان بشارات من مركز "يبوس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية" أن دوافع غانتس لم تنبع من إيمانه المطلق بفشل الحرب أو إمكانية استعادة الأسرى الإسرائيليين أو حتى ضغوط الولايات المتحدة. بل يعتقد أن تراجع شعبية غانتس وتنامي الحراك المجتمعي الإسرائيلي المطالب بموقف حاسم، دفعاه للخروج بهذا الموقف.
فرضية الانقسام الإسرائيلي
يشير بشارات إلى أن الحرب كشفت عن تناقضات وصراعات عميقة داخل المجتمع الإسرائيلي، مثل صراع الهوية والثقة بين المستويات الإسرائيلية المختلفة، فضلاً عن هيمنة الأحزاب اليمينية المتطرفة والصراع بين المؤسسة الأمنية والمؤسسة السياسية. ويرى أن هذه العوامل قد تؤدي في المستقبل إلى تفكك المجتمع الإسرائيلي وانهيار تماسكه السياسي.
إلى جانب التهديدات الداخلية، تواجه حكومة الحرب الإسرائيلية ضغوطًا دولية مكثفة لوقف عدوانها على قطاع غزة. فقد أدى العدوان الذي بدأ في السابع من أكتوبر الماضي إلى استشهاد أكثر من 35 ألف فلسطيني وإصابة حوالي 80 ألفًا آخرين، كما تسبب في نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً