"دارك ويب".. عالم خفي يدعم الجريمة ويتجاوز القانون
الويب المظلم: عالم خفي يتحدى القانون
في أعماق الإنترنت، يكمن عالم موازٍ يُعرف بالويب المظلم، حيث تُخفى الهويات ويُتاجر في الأسرار وتُرتكب الجرائم، كما حدث مؤخرًا في مصر.
هذا الجزء من الإنترنت يتعذر الوصول إليه من خلال متصفحات الويب التقليدية أو محركات البحث، ويتطلب أدوات وتقنيات متخصصة للولوج إليه، وغالبًا ما يُستخدم للهروب من وطأة القانون.
تأثير الويب المظلم على الجريمة
يُمثل الويب المظلم ملاذًا آمنًا للأنشطة غير المشروعة، من تجارة المخدرات والأسلحة إلى عمليات الاحتيال وتجارة الأعضاء وسرقة البيانات. وقد أصبحت الجرائم التي ترتكب من خلال هذا الجانب من الإنترنت تجارة بمليارات الدولارات، تشكل تحديًا هائلاً للأمن العالمي.
ففي الآونة الأخيرة، هزت جريمة مروعة الرأي العام المصري بعد الكشف عن مقتل طفل في حي شبرا بالقاهرة، حيث عُثر على أحشائه بجوار جثته. وبحسب التحقيقات فقد ارتكب المتهم الجريمة بناءً على أوامر من شخص آخر تواصل معه عبر مواقع إلكترونية مشبوهة لتنفيذ الجريمة، ووفقًا للتحقيقات، كان هناك نية لبيع الأعضاء مقابل مبلغ 5 ملايين جنيه.
التحديات الأمنية
تسلط هذه الجريمة الضوء على استغلال الويب المظلم في تسهيل الجرائم وإخفاء الأدلة لتحقيق غايات مادية. وتواجه السلطات تحديًا كبيرًا في مكافحة هذه الظواهر الإجرامية، حيث يصعب تعقب الأنشطة غير المشروعة ومعالجتها بشكل فعال بسبب تقنياتها الخفية التي يصعب اختراقها.
ومع أن البعض يرى أن الويب المظلم يوفر مكانًا آمنًا لحماية الخصوصية وحرية التعبير، إلا أن الغالبية العظمى منه تُستخدم في أعمال مشبوهة تتخطى حدود الأخلاق والقانون.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً