خلفيات الإنفاق العسكري بالمغرب والجزائر .. مخططات التجديد و"طبول الحرب"
المقدمة
حاز المغرب والجزائر على 82٪ من الإنفاق العسكري في شمال إفريقيا عام 2023، لكن تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) أظهر تراجعًا في الإنفاق العسكري المغربي للعام الثاني على التوالي، مقابل زيادة ملحوظة في الإنفاق الجزائري.
تحديث مبكر في المغرب
يرجع الخبير العسكري محمد شقير الانخفاض في الإنفاق العسكري للمغرب إلى سبقه الجزائر في تحديث ترسانته العسكرية على مدى عقدين، حيث عمل المغرب على استيراد أحدث المعدات العسكرية مثل طائرات إف-16، وآليات الاستشعار، ومدرعات متطورة، وصواريخ أمريكية، ودرونات حربية. كما تنوع المغرب في شركائه العسكريين للحصول على أفضل الأسعار والأسلحة عالية الجودة.
زيادة الإنفاق العسكري الجزائري
في المقابل، زادت الجزائر إنفاقها العسكري بنسبة 76٪ في عام 2023، ويرجع السبب في ذلك إلى:
- الاعتماد على مورّد واحد (روسيا) في الأسلحة.
- ارتفاع أسعار الأسلحة الروسية.
- إمكانية دفع عمولات غير قانونية لجنرالات الجيش الروس والجزائريين.
- تزايد الطلب على الغاز الجزائري في أوروبا، مما يدفع النظام العسكري إلى الاستثمار في المجال العسكري بدلاً من البنية التحتية.
- وقف الدعم العسكري الروسي للجزائر بسبب الحرب في أوكرانيا، مما يدفع الجزائر لتقديم الدعم غير القانوني لروسيا.
- دعم جبهة البوليساريو واحتمال وقوف الجزائر وإيران وراء تسليح الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل والصحراء.
طبول الحرب
يشير الباحث السياسي بوسلهام عيسات إلى أربع فرضيات لارتفاع الإنفاق العسكري الجزائري، منها: تزايد الطلب على الغاز الجزائري، ووقف الدعم العسكري الروسي، ودعم جبهة البوليساريو، والمخطط المشترك بين الجزائر وإيران لدعم الجماعات المتطرفة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً