تلاعب الاحتلال الإسرائيلي بفيديو المجندات خلال احتجازهن

انتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقطعًا مصورًا بثه التلفزيون الإسرائيلي يظهر فيه احتجاز 5 مجندات من الجيش الإسرائيلي على يد مسلحين من الحركة خلال هجوم "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023.

اتهامات حماس بالتلاعب

اتهمت حماس في بيان لها أن المقطع "مُجتزأ وتم التلاعب فيه، ولا يمكن التأكد من صحة ما ورد فيه". واعتبرت أن "تداول هذا المقطع في هذا التوقيت يأتي في سياق محاولات الاحتلال الفاشلة، لتشويه صورة مقاومة شعبنا الباسلة، عبر بث الروايات الملفقة التي ثبت بالأدلة كذبها عبر أكثر من محفل وتحقيق إعلامي".

وأوضحت حماس أن "المشاهد في هذا المقطع تعرض صورا لمجندات في موقع عسكري تم أسرهن خلال عملهن في قيادة فرقة غزة، وظهورهن بالزي المدني لأنهن خلال فترة الراحة، خاصة أن الهجوم كان في الصباح الباكر من يوم السبت 7 أكتوبر، وهو يوم الإجازة لديهن".

وأضافت أن "هناك بتراً وتقطيعًا متعمدًا في المشاهد واختيار صور ومقاطع لتدعيم مزاعم الاحتلال وأكاذيبه بالاعتداء على المجندات". كما أشارت إلى وجود "تحريفات متعمدة وتلاعب بالترجمة باللغة الإنجليزية، وفبركة كلمات بالترجمة الإنجليزية لم ترد على لسان أي من المقاتلين الذين ظهروا بالفيديو، سواء باللغة العربية أو الإنجليزية".

كما انتقدت الحركة نشر التلفزيون الإسرائيلي للمقطع في هذا التوقيت بالتزامن مع انعقاد جلسة لمجلس الحرب الإسرائيلي، معتبرة أنه "محاولة لحشد الدعم" للحكومة الإسرائيلية.

مطالب عائلات المجندات

من ناحية أخرى، أعربت عائلات المجندات عن أملها في أن تؤدي اللقطات إلى زيادة الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للموافقة على هدنة مع حماس، وتأمين إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة.

ودعا منتدى عائلات الأسرى، الذي يمثل أقارب 124 شخصًا، معظمهم من المدنيين وما زالوا محتجزين لدى حماس، الحكومة الإسرائيلية إلى العودة إلى طاولة المفاوضات على الفور.

موقف الحكومة الإسرائيلية

في المقابل، قالت حكومة نتنياهو إن الضغط العسكري المستمر سيجبر حركة حماس على الاستسلام وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لديها. وتخشى عائلات المجندات على حياتهم في ظل تصاعد القصف اليومي على غزة، والخوف من اجتياح كامل لمدينة رفح جنوبي القطاع.

الخلاصة:

يُظهر الفيديو الذي بثه التلفزيون الإسرائيلي المجندات محتجزات من قبل مسلحين من حماس، مما أثار جدلًا بين حماس التي اتهمت الاحتلال بالتلاعب بالمقطع، وعائلات المجندات التي طالبت بالإفراج عنهن، والحكومة الإسرائيلية التي تعتزم مواصلة الضغط العسكري على حماس.