توسع هوة الانقسام بين أمريكا وأوروبا مع الاعتراف بالدولة الفلسطينية
توسع هوة الخلاف بين أمريكا وأوروبا مع الاعتراف بالدولة الفلسطينية
موجة اعتراف أوروبية
أعلنت النرويج وأيرلندا وإسبانيا اعترافها بفلسطين، لتشكل هذه الخطوة منعطفًا كبيرًا في السياسة الأوروبية بعد أشهر من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. حيث صرح رئيس الوزراء النرويجي جوناس غار ستوره أن "الدولة الفلسطينية شرط أساسي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط". بينما اعتبر رئيس الوزراء الأيرلندي سايمون هاريس أن الاعتراف "الشيء الصحيح الذي يجب القيام به"، متوقعًا انضمام دول أخرى لهذه الخطوة.
تصاعد الانقسامات
وعلى الرغم من ردود الفعل المتباينة في أوروبا، إلا أن موقف القارة تجاه إسرائيل تغير بشكل تدريجي في ضوء المعاناة الفلسطينية. حيث أدانت بريطانيا وسويسرا استخدام إسرائيل للقوة المفرطة، بينما امتنعتا عن التصويت على مشروع قرار الأمم المتحدة الداعي لقبول فلسطين في المنظمة الدولية. وقد استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد مشروع القرار، مما يعكس التباعد المتزايد في الموقفين الأمريكي والأوروبي.
انعكاس الخلاف على المحكمة الجنائية الدولية
ظهر الانقسام بين الولايات المتحدة وأوروبا أيضًا في موقفها تجاه طلب المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين وحمساويين. حيث نددت الولايات المتحدة بالطلب ووصفته بـ"الشائن"، بينما أعلنت فرنسا دعمها لاستقلالية المحكمة. وحث الإجماع الأوروبي على ضرورة التحقيق في الوضع الفلسطيني، مما يعد خطوة مهمة نحو مساءلة المسؤولين عن الانتهاكات.
استمرار الخلاف حول وقف إطلاق النار
دعا الاتحاد الأوروبي بالإجماع إلى هدنة إنسانية فورية في غزة، لكن الولايات المتحدة ربطت وقف إطلاق النار بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، مما أثار انتقادات بأن ذلك يتعارض مع التسلسل المنطقي للأحداث. كما رفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أمريكي بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مما يسلط الضوء على الخلافات الجوهرية في وجهات النظر بين الولايات المتحدة وأوروبا بشأن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً