تطبيق صيني للتجارة الإلكترونية بأسعار منخفضة "قياسية" يثير الجدل بالمغرب
متجر "Темu" الصيني يثير جدلاً في المغرب
في غضون الشهر الماضي، دخل متجر التجارة الإلكترونية الصيني "Темu" إلى السوق المغربي، مما أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي. ويعود هذا الجدل في المقام الأول إلى الأسعار المنخفضة للغاية التي يقدمها المتجر، والتي قد لا تتجاوز 20 درهماً للملابس والأحذية.
في حين يمتدح نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الأسعار المنخفضة، إلا أن الخبراء الرقميين يحذرون من مخاوف تتعلق بالخصوصية، إذ يخشون من أن "Темu" يجمع ويخزن البيانات الشخصية للعملاء دون موافقتهم.
مصير البيانات الشخصية للمستخدمين
يعمل المتجر، وفقاً لما شاهده موقع "هسبريس" على وسائل التواصل الاجتماعي، على الترويج للمنتجات بأسعار منخفضة للغاية في البداية، ثم يعيد الأسعار إلى مستوياتها الحقيقية بعد عمليات شراء معينة. وقد أثار هذا الأمر قلق العديد من الخبراء بشأن مصير البيانات الشخصية التي يطلبها المتجر عند التسجيل.
وحذر طيب هزاز، خبير رقمي وأمن سيبراني، من أن "نشاط هذا التطبيق، مثل بعض التطبيقات الأخرى، يتطلب تدخل السلطات لضبط عمله والحصول على ضمانات بأن البيانات الشخصية للعملاء لن تستخدم لأغراض أخرى غير معلن عنها". وأضاف هزاز أن موقع خادم التطبيق "Serveur" غير معروف، مما يضع البيانات الشخصية للعملاء المغاربة في مصير مجهول. وشدد على أنه "يتعين على السلطات المغربية إجبار هذه الشركة الصينية على افتتاح مقر مرخص له قانونياً في المغرب".
تأثير "Темu" على التجار بالجملة
على الرغم من المخاوف بشأن الخصوصية، إلا أن المتجر نال استحسان العديد من المغاربة بسبب أسعاره المنخفضة. ويعتقد الخبراء أنه قد يساهم في تحسين التجارة الرقمية في المغرب وكشف الأسعار الحقيقية للمنتجات المستوردة. ومن ناحية أخرى، أشار بعض تجار الجملة في المغرب إلى أن "Темu" قد يؤدي إلى تقليل الاعتماد على الوسطاء الذين يبيعون سلعاً مزورة أو يمارسون أنشطتهم بطرق غير قانونية.
ومع ذلك، يرى البعض أن الأسعار المنخفضة قد تؤدي إلى الإدمان على التجارة الإلكترونية وإنفاق مبالغ كبيرة على أشياء غير ضرورية.
ضرورة توضيح سياسة الخصوصية
وفي ظل الجدل الدائر حول "Темu
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً