بعد (الياسين 105).. "الهاون" سلاح فتاك بيد المقاومة الفلسطينية
مقدمة
خلال الصراع الدائر مؤخرًا في غزة، كثفت المقاومة الفلسطينية استخدامها لقذائف الهاون بكافة أنواعها، وذلك على عكس الأشهر السابقة من الحرب التي شهدت استخدامًا واسع النطاق لسلاح ياسين 105 المضاد للدروع.
محاور القتال
تركزت المقاومة الفلسطينية، ولا سيما كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في محور الشهداء-نتساريم جنوب مدينة غزة. وقد أطلقت مئات قذائف الهاون على قوات الاحتلال المتمركزة في هذا المحور، مما أسفر عن وقوع خسائر كبيرة في صفوفها.
وفقًا لإبراهيم حبيب، الخبير العسكري والاستراتيجي، فإن محور الشهداء-نتساريم له أهمية استراتيجية لما يمثله من سيطرة على مناطق حيوية في قطاع غزة. ومع ذلك، يضيف حبيب، فإن هذا المحور مكشوف نسبيًا ويمكن للمقاومة الفلسطينية مراقبة تحركات جيش الاحتلال ورصده بسهولة.
فعالية الهاون
أكد حبيب أن سلاح الهاون هو الأنسب لمواجهة تمركز قوات الاحتلال الإسرائيلي في هذا المحور، وذلك على عكس الأشهر السابقة من الحرب التي كان فيها السلاح المضاد للدروع هو الخيار المفضل للمقاومة. وأشار إلى أن المقاومة لديها خبرة واسعة في ميدان القتال وتستخدم كل سلاح وفقًا لفعاليته في كل مرحلة.
أهمية محور الشهداء-نتساريم
شدد حبيب على أن محور الشهداء-نتساريم له أهمية بالغة كونه يقسم قطاع غزة إلى قسمين: جنوب وشمال القطاع، وبالتالي السيطرة عليه تعني السيطرة على مفاتيح التحركات في القطاع.
الإجراءات الإسرائيلية
ردًا على استخدام المقاومة المكثف لقذائف الهاون، أقسم الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة إلى قسمين وأقام منطقة عازلة بعرض 7 كم لحماية محور الشهداء-نتساريم. ونتيجة لذلك، تم تدمير مناطق واسعة من حي الزيتون ومدينة الزهراء وبلدة المغراقة والمخيم الغربي في البريح وبلدة جحر الديك بالكامل.
الخلاصة
أثبت سلاح الهاون فعاليته في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في محور الشهداء-نتساريم. ويرى الخبراء العسكريون أن من المستحيل على جيش الاحتلال البقاء في هذا المحور لفترة طويلة بسبب الخسائر الكبيرة التي يتكبدها نتيجة لقصف الهاون المستمر من قبل المقاومة الفلسطينية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً