باسكال سليمان الذي عاد من سوريا مستشهداً
باسكال سليمان: العودة من سوريا شهيداً
المقدمة
دخل باسكال سليمان، منسّق "القوات اللبنانية" في جبيل، إلى سوريا في ليلة الأحد 7 نيسان الحالي، ولم يعد منها إلا شهيداً. لم يسبق لأي قيادي أو منتمٍ إلى "القوات" أن دخل سوريا حيّاً وعاد منها حيّاً. كان الانتماء إلى "القوات" تهمة جاهزة للاعتقال والدخول إلى السجون السورية.
اختطاف سليمان وقتله
لم يكن باسكال سليمان ليفكر بالذهاب إلى سوريا في أي حال من الأحوال. لكن لم يخطر في باله ولا أحد أن الذين اختطفوه وقتلوه سينقلونه إلى داخل سوريا عبر أحد المعابر التي يسيطرون عليها. ربما لم يكن النظام السوري على علم بهذه الجريمة، وربما تفاجأ أيضاً بحصولها.
دلالات اختطاف وقتل سليمان
ترك اختطاف وقتل سليمان خلاصات عديدة:
- ضعف النظام السوري وعدم سيطرته على معابره الحدودية.
- وجود اختراق إسرائيلي كبير للأمن السوري في سوريا يستهدف القوات الإيرانية و"حزب الله".
- تعاون النظام السوري مع "حزب الله" وإيران وترك لهما حرية العبور بين سوريا ولبنان.
مقارنة بين جريمة سليمان وجريمة أنصار
تشبه عملية اختطاف وقتل باسكال سليمان ظروف جريمة أنصار في الجنوب التي قُتلت فيها الأم وبناتها، حيث انتقل المنفذون إلى سوريا بالطريقة نفسها. والجامع أيضاً التمكن من استعادة المنفذين بالطريقة نفسها من خلال مخبر تعاون مع العصابات التي تستخدم معبر التهريب.
حالات اختطاف أخرى
على الرغم من تكرار عمليات الاختطاف، لم يتم إغلاق المعابر غير الشرعية. وتمكن الجيش اللبناني من تحرير ميشال مخول من زحلة والسعودي مشاري المطيري من بعلبك، مما يسلط الضوء على ضعف الأجهزة الأمنية اللبنانية وتأخرها في تعقب الخاطفين.
الخاتمة
عاد سليمان من سوريا شهيداً، حيث كانت تنتظره أمه وذووه. تركت هذه الجريمة علامات استفهام كثيرة لا يمكن جلاؤها إلا بعد توقيف باقي أفراد المجموعة التي تولت عملية التنفيذ.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً