الولايات المتحدة تعتقد أن إسرائيل قتلت 30-35% من مقاتلي حماس

تقرير أمريكي يسلط الضوء على مرونة حماس بعد هجوم إسرائيل على غزة

أشارت تقارير المخابرات الأمريكية مؤخرًا إلى أن إسرائيل قتلت 30-35% فقط من مقاتلي حماس الذين كانوا جزءًا من الجناح العسكري للحركة الفلسطينية قبل 7 أكتوبر 2021، تاريخ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة بوليتيكو، يعتقد مسؤولو إدارة بايدن أن حماس نجحت في تجنيد آلاف المقاتلين الجدد منذ ذلك الحين. وفي نوفمبر 2023، حذر رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي من أن مقتل إسرائيل لعدد كبير من المدنيين في غزة قد يساعد حماس على تجنيد المزيد من الأفراد إلى صفوفها.

بالإضافة إلى ذلك، تشير تقارير الاستخبارات الأمريكية إلى أن 65% من شبكة الأنفاق الواسعة التي تخص حماس لا تزال سليمة، وهو ما يُنظر إليه على أنه مؤشر آخر على مرونة الجماعة الفلسطينية على الرغم من الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة نتيجة الهجوم الإسرائيلي الأخير.

ومن الجدير بالذكر أن تقرير بوليتيكو لم يذكر بالتحديد عدد مقاتلي حماس الذين تعتقد الولايات المتحدة أنهم قُتلوا. ومع ذلك، فقد ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في يناير 2022 أن الولايات المتحدة قدرت أن حماس كان لديها ما بين 25 إلى 30 ألف مقاتل قبل الهجوم، بالإضافة إلى آلاف من ضباط الشرطة.

صرح مسؤولون أمريكيون أنهم لم يعتقدوا أبدًا أن هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتمثل في "القضاء على" حماس كان واقعيًا. وعلى الرغم من ذلك، قدمت إدارة بايدن دعمًا قويًا للهجوم الإسرائيلي على غزة من خلال المساعدات العسكرية والدعم الدبلوماسي.

انتقد كل من الجنرال ميلي ووزير الدفاع لويد أوستن إسرائيل يوم الاثنين لفشلها في حماية المدنيين والسماح لحماس بإعادة تنظيم نفسها في المناطق التي زعمت إسرائيل أنها طهرتها. وشدد ميلي على أنه "ليس عليك فقط الدخول والقضاء على خصمك، بل عليك الدخول والسيطرة على المنطقة ومن ثم تحقيق الاستقرار فيها".