النفط يخالف لغة التوترات وتثبيت الفائدة.. العقود الآجلة تصل لـ89.5 دولارًا

ارتفاع أسعار النفط وسط التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي بدعم من التوترات المستمرة في الشرق الأوسط. فقد صعدت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 2.53% لتصل إلى 89.50 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنحو 1.98% لتصل إلى 83.85 دولارًا للبرميل.

وساهمت المخاوف من انقطاع الإمدادات في دعم الأسعار، ولا سيما مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط. فقد حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن أي أحكام صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية لن تؤثر على تصرفات إسرائيل ولكنها "ستشكل سابقة خطيرة". كما صرح الجيش الإسرائيلي أن قواته الجوية قصفت البقاع الغربي في لبنان وسط تصاعد التوترات في المنطقة.

تأثير ضغوط الاقتصاد الكلي على المكاسب

ومع ذلك، حدت ضغوط الاقتصاد الكلي من المكاسب التي حققتها أسعار النفط. فقد أظهرت البيانات ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بنسبة 2.7% على أساس سنوي حتى مارس، بعد أن كان قد ارتفع بنسبة 2.5% حتى فبراير. وكان هذا الارتفاع متماشياً إلى حد كبير مع توقعات الاقتصاديين، حيث يستهدف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض التضخم إلى 2%. ومن المتوقع أن يبقي المجلس أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع السياسة النقدية المقرر عقده الأسبوع المقبل.

وقد صرحت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أن نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الأول من العام قد يخضع لمراجعة بالزيادة، وأن التضخم سيتراجع بعد مجموعة من العوامل "الفارقة" التي دفعت الاقتصاد إلى أضعف أداء له خلال ما يقرب من عامين. كما رجحت أن يكون النمو الاقتصادي الأمريكي أقوى مما تشير إليه البيانات الفصلية التي جاءت أضعف من المتوقّع.

وفي الوقت نفسه، ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له منذ 34 عامًا مقابل الين الياباني في يوم الجمعة، مدعومًا بعوامل متعددة، بما في ذلك بيانات التضخم الأمريكية.