القهر والجوع وغياب الأمل.. حياة أسرة سورية من الكفيفات داخل خيام النزوح
العيش في خيمة تحت رحمة الجوع والألم
تروي صبحية الخلوف، وهي أم كفيفة، معاناتها في مخيم "السكة" للنازحين بريف إدلب، حيث تجد نفسها وأسرتها جائعين دون طعام للفطور بعد صيام يوم شاق تحت قماش الخيمة. لم تتلق الأسرة أي مساعدات إغاثية منذ أشهر، وليس لديهم أي مصدر دخل بسبب إعاقتهم.
حلم العلاج وأملٌ يذوي
تعاني صبحية من ضعف في النظر منذ الولادة، وقد ورثت ابنتاها "مروة" و"خديجة" هذه الإعاقة. خضعت مروة لعملية جراحية لتصحيح الرؤية، لكن العملية فشلت. كانت تحلم بأن تصبح طبيبة عيون وتقدم العلاج المجاني للفقراء والنازحين، لكن هذا الحلم تحول إلى كابوس بعد صدمة فشل العملية.
صحيح أن الأطباء أكدوا إمكانية علاج ابنتيها، إلا أن الأسرة تعيش في فقر مدقع، ولا تملك ثمن العلاج. قصة صبحية وابنتيها هي واحدة من آلاف القصص المحزنة التي يعيشها النازحون في مخيمات الشمال السوري، حيث يعانون من الجوع والحرمان مع غياب أي أفق للأمل في مستقبل أفضل.
فقر مدقع وغياب أبسط مقومات الحياة
بالإضافة إلى إعاقتهم، يعاني زوج صبحية من ضعف السمع والعجز، بينما يساعد ابنهما "علي" ذو الثمانية أعوام في أداء واجبات المنزل على الرغم من صغر سنه. غابت عن الأسرة أبسط مقومات الحياة، ولم يعد لديهم أي مصدر للدخل، حيث انتهت بهم النزوح إلى خيمة دون أن يملكوا أدنى مقومات الوجود، أو أن يستطيعوا تأمين الحاجيات الضرورية اللازمة لحياة كريمة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً