الغاز الطبيعيّ المُسال "وقود المستقبل": استثمارات ضخمة مع التوجّه العالميّ إلى تنويع مصادر الطاقة
الغاز الطبيعي المسال: وقود المستقبل
يستحوذ الغاز الطبيعي المسال (LNG) اليوم على اهتمام واسع عالميًا باعتباره مصدرًا للطاقة وصديقًا للبيئة. فقد دخل بقوة إلى سوق الطاقة العالمية، مما أدى إلى ربط الأسواق الإقليمية في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية من خلال خيارات عرض متنوعة.
يتميز الغاز الطبيعي المسال بمرونته السوقية وقدرته على تحسين أمن الإمدادات في جميع أنحاء العالم، كما أنه أقل تلويثًا للبيئة مقارنةً بمصادر الطاقة التقليدية، مما يساعد الدول على مكافحة تغير المناخ والوصول إلى صافي انبعاثات صفرية.
من المتوقع أن يرتفع الطلب على الغاز المسال إلى أكثر من الضعف ليصل إلى حوالي 480 مليون طن سنويًا (MTA) على مدار العشرين عامًا القادمة.
الولايات المتحدة: أكبر مصدر للغاز المسال
تربعت الولايات المتحدة على عرش أكبر الدول المصدرة للغاز المسال في الربع الأول من عام 2024، حيث حققت صادراتها أداءً شهريًا قويًا طوال الأشهر الثلاثة الأولى، محققة 22.6 مليون طن، بفارق كبير عن أستراليا وقطر، اللتين حققتا 21.1 مليون طن و20.8 مليون طن على التوالي.
مميزات الغاز الطبيعي المسال
- يساعد في تشغيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
- يستخدمه الاتحاد الأوروبي لتلبية احتياجاته المتنوعة من الطاقة.
- تكلفته أقل من الكهرباء بنسبة 68 بالمائة.
- يستخدم في العديد من الاستخدامات المنزلية والتجارية، مثل التدفئة والطهي وتبريد المنازل.
- يمكن توليد الطاقة الكهربائية من خلال استخدام الغاز الطبيعي في المحركات الترددية التي تعمل بالتوربينات وخلايا الوقود.
انتقال الطاقة والاستثمارات الضخمة
مع تزايد الوعي environmental awareness، نشهد اليوم مرحلة انتقالية تتطلب تعدد مصادر الطاقة لضمان أمن الطاقة، خاصة في ظل الأزمات. يتيح الغاز المسال نقل الطاقة وتخزينها بطرق عديدة، مما يسمح له بالتغلب على عقبات مصادر الطاقة التقليدية.
استثمر الاتحاد الأوروبي 285 مليار دولار للبحث في تطوير وتخزين واستخدام الطاقات المتجددة لضمان النمو الاقتصادي.
دول تصدير واستيراد الغاز المسال
تعد قطر رائدة في مجال إنتاج الغاز الطبيعي المسال ولاعبًا أساسيًا في سوق الطاقة العالمية، حيث تمتلك أكبر طاقة إنتاجية في هذا المجال. كما تمتلك ثالث أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم.
لكن ذلك لا يعني أن الغاز الطبيعي سيستبدل مصادر الطاقة التقليدية بشكل كامل بسبب الكميات المحدودة من الإنتاج.
تُعد الولايات المتحدة أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، والصين أكبر مستورد له.
صفقات كبرى في الربع الأول من عام 2024
- وقعت قطر للطاقة عقدًا لبناء 18 ناقلة غاز طبيعي مسال متطورة مع مؤسسة الصين الحكومية لبناء السفن.
- تجري تركيا محادثات مع إكسون موبيل لشراء الغاز الطبيعي المسال بمليارات الدولارات.
- تتنافس شل وأرامكو على شراء أصول شركة بافيليون إنرجي لتجارة الغاز الطبيعي المسال المملوكة لشركة تماسك في سنغافورة.
ارتفاع حجم الاستثمارات في قطاع الغاز الطبيعي المسال
ارتفع حجم الاستثمارات في قطاع الغاز الطبيعي المسال من 2019 إلى 2023 إلى حوالي 236 مليار دولار، وسيتم إضافة 55 مليار دولار إضافية بين عامي 2024 و2025.
وفقًا لتقرير صادر عن بلومبرغ، فإن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال سيزداد في عام 2024 مع عودة الصين إلى السوق وارتفاع الاستهلاك في أوروبا.
ومع ذلك، يؤكد خبراء الطاقة أنه من السابق لأوانه الحديث عن إمكانية استبدال الغاز الطبيعي المسال أو مصادر الطاقة الجديدة للوقود الأحفوري ومصادر الطاقة التقليدية قبل 50 عامًا على الأقل.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً