نصرالله: لم نرَ من رئيسي وعبداللهيان إلّا كلّ الخير والعون والسند

وفاة رئيسي وعبداللهيان وتأجيل احتفالات عيد المقاومة والتحرير

أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، في خطابه، عن تأجيل حزب الله للاحتفالات المعتادة بعيد المقاومة والتحرير، وذلك إثر الحادث الأليم الذي أودى بحياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان ورفاقهما. وأوضح نصر الله أن الحزب قرر عدم إقامة الاحتفالات، لما تحمله من طابع الفرح، في حين أن الحزب في أجواء حزن وفقد.

الشهيد رئيسي.. قدوة في المواقع القيادية

وأشاد نصر الله بالرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، ووصفه بأنه "قدوة في كل المواقع التي تولى فيها المسؤولية". وقال نصر الله: "لقد رأيناه خادمًا لشعبه، وقد قدم تجربة راقية خلال رئاسته". كما سلط الضوء على خصال رئيسي، حيث وصفه بأنه "الفقيه والعالم والمجتهد والمؤمن والمتواضع والشجاع جدًا في مواجهة المنافقين والأعداء، والمؤمن بالمقاومة وبمشروعها، والمطيع جدًا لقائده السيد الإمام علي الخامنئي".

جهود رئيسي الاقتصادية والسياسية ودعمه للمقاومة

وأشار نصر الله إلى التحديات التي يواجهها رؤساء الجمهورية في إيران، ولا سيما الوضع الاقتصادي والوضع السياسي والسياسة الخارجية، وقال إن هذه التحديات ترجع إلى أن إيران تواجه العديد من الأخطار والتحديات منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، بما في ذلك الحصار الاقتصادي والعقوبات والحرب المفروضة. وأوضح نصر الله جهود رئيسي في المجال الاقتصادي، مشيرًا إلى أنه أحيا المشاريع الاقتصادية وأعاد تشغيل آلاف المصانع المعطلة، ما وفر فرص عمل هائلة، فضلاً عن بناء المساكن والبدء في إعمار أكثر من مليونين و400 ألف مسكن، وزيادة إنتاج النفط وبيعه.

كما أشاد نصر الله بدعم رئيسي للمقاومة، وقال إنه "عمل من خلال موقع الرئاسة على مساندة حركات المقاومة ودعمها بشكل واضح وعلني على كل صعيد". وأضاف أن "رئيسي كان لديه إيمان كبير بالقضية الفلسطينية والمقاومة وحركات المقاومة وكان لديه عداء شديد للصهاينة".

وزير الخارجية عبداللهيان.. حب لبنان والمقاومة

وتطرق نصر الله إلى وزير الخارجية الإيراني الراحل حسين أمير عبداللهيان، ووصفه بأنه "كان شديد الحب للبنان وفلسطين وحركات المقاومة". وأوضح أن عبداللهيان كان يتميز بحبه الشديد للمقاومة، وقال: "أننا لم نرَ من الشهيدين رئيسي وعبداللهيان إلا كل الخير والعون والسند والحب والاحتضان، ونشكرهما على ذلك كثيرًا".