ألمانيا ـ اللعب على حافة الهاوية يُؤزّم وضع حزب "البديل"
![ألمانيا ـ اللعب على حافة الهاوية يُؤزّم وضع حزب "البديل" ألمانيا ـ اللعب على حافة الهاوية يُؤزّم وضع حزب "البديل"](https://img.3agel.news/C9lMD9iFaM3k-CRMnzjqXjFpcfsa6eBzxTt-NKXNMSw/rs:fill:800:450:1:1/bG9jYWw/6Ly8vc3/RvcmFnZ/S9pbWFn/ZXMvYmZ/uY1FoNk/8wY09Fa/FFDWDhE/VWR2Rjd/yYWxTYk/JkOEhqR/XQ5N3Aw/Yy53ZWJ/w.webp)
كارثة انتخابية تهدد حزب البديل من أجل ألمانيا
يواجه حزب البديل من أجل ألمانيا أزمة وجودية مع اقتراب موعد الانتخابات الأوروبية في يونيو 2024. فقد اضطرت قيادة الحزب إلى منع مرشحها الأول ماكسيميليان كراه من الظهور العلني، وتخلى كراه عن منصبه في المجلس التنفيذي للحزب.
وتأتي هذه الخطوات بعد تصريحات كراه بأن أعضاء قوات الأمن النازية الخاصة (إس إس) لم يكونوا جميعًا مجرمين، مما أثار غضبًا واسع النطاق. كما تواجه القيادة اتهامات أخرى بالتطرف، بما في ذلك التحقيق مع بيتر بيسترون، الرجل الثاني في قائمة الحزب للانتخابات الأوروبية، بتهم غسل الأموال والرشوة.
تداعيات على الانتخابات الأوروبية
أدى الانقسام الداخلي إلى إضعاف موقف الحزب في الانتخابات الأوروبية. فقد حذرت صحيفة فرانكفورته ألغماينه تسايتونغ من أن فضيحة كراه قد يكون لها "أقصى قدر من الضرر السياسي" على الحزب.
ويؤكد المحللون أن هذه الفضائح يمكن أن تضر بشكل دائم بمصداقية الحزب. ويشيرون إلى أن الناخبين المعتدلين قد ينصرفون عن الحزب إذا لم يتخذ موقفًا واضحًا ضد الاتجاهات المتطرفة داخله.
التحديات التي تواجه القاعدة الانتخابية
ويتكون حزب البديل من مجموعة متنوعة من الناخبين، بما في ذلك الناخبين السابقين الذين عادوا إلى الاقتراع والمواطنون ذوو وجهات النظر المحافظة والقومية القوية. وقد كشفت فضيحة كراه عن تصدعات في هذا التحالف.
فبالنسبة للعديد من الناخبين، تمثل اتهامات كراه اختبارًا لصدق الحزب ومصداقيته. وقد يؤدي ذلك إلى نفور الناخبين الأكثر اعتدالًا ومحافظة.
طرد من التحالف الأوروبي
فاقمت هذه الأزمة أيضًا موقع الحزب في البرلمان الأوروبي. فقد طُرد حزب البديل من تكتل الهوية والديموقراطية اليميني المتشدد بقيادة مارين لوبن. وهذا الطرد يضعف موقف الحزب ويقلل من نفوذه على الساحة الأوروبية.
وتحذر رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين من الاعتقاد بأن حزب البديل يختلف عن الحركات اليمينية المتطرفة الأخرى في أوروبا، مؤكدة على أنهم جميعًا "وكلاء بوتين" و"يدوسون على قيمنا".
هل هناك مستقبل لحزب البديل؟
إن مستقبل حزب البديل الآن في مهب الريح. وستكون الأشهر المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كان الحزب قادرًا على الاحتفاظ بقاعدة ناخبيه وحتى توسيعها، أو ما إذا كان سيواجه المزيد من الانقسامات وفقدان الدعم.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً