العفو الدولية تدين "التعامل العرقي والقمعي" مع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمريكية

تنديد العفو الدولية بقمع الاحتجاجات الطلابية

تستنكر منظمة العفو الدولية بشدة التجاوزات "العنصرية والقمعية" التي تعرض لها طلبة جامعات أمريكية خلال الاحتجاجات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، مؤكدة على أهمية الاحتجاج السلمي ضد العدوان الإسرائيلي. وأوضحت المنظمة في بيان لها أن العديد من الجامعات قمعت هذه الاحتجاجات بشكل عنصري وقمعي، وهو ما يتعارض مع دور الجامعات في حماية حرية التعبير للطلاب.

أساليب القمع والاستبداد

ذهبت بعض الجامعات إلى أبعد من ذلك، حيث ضغطت على السلطات المحلية لملاحقة المتظاهرين واعتقالهم، وأوقفت مشاركين في المسيرات السلمية عن الدراسة. وتدين منظمة العفو الدولية موقف جامعات أمريكية بارزة مثل كولومبيا وتكساس التي استدعت الشرطة لفض احتجاجات الطلاب المساندين للقضية الفلسطينية، مما أدى إلى اعتقال عدد منهم.

الحق في الاحتجاج والتوعية بحقوق الإنسان

تحث منظمة العفو الدولية إدارات الجامعات في الولايات المتحدة على احترام وتيسير حق جميع الطلاب في التعبير عن آرائهم ومواقفهم من خلال الاحتجاج السلمي، بما في ذلك الاحتجاجات المضادة. كما تؤكد على الدور المحوري لمؤسسات التعليم العالي في تعزيز الوعي بحقوق الإنسان وإعداد الطلاب للدفاع عنها.

امتداد الاحتجاجات وانتشار الغضب

تتواصل الاحتجاجات الطلابية المنددة بالعدوان الإسرائيلي في غزة، لتشمل جامعات جديدة في الولايات المتحدة مثل براون وجنوب كاليفورنيا، بعد اندلاعها في جامعة كولومبيا. وكان طلاب جامعة كولومبيا قد بدأوا منذ أبريل الماضي اعتصامًا احتجاجًا على استثمارات الجامعة في شركات متورطة في انتهاكات حقوق الفلسطينيين، مما أدى إلى اعتقال أكثر من 100 طالب خلال المظاهرات.

جرائم الحرب في غزة وحقوق الإنسان

منذ أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة، مما تسبب في سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى تدمير واسع النطاق ومعاناة إنسانية حادة. وتستنكر منظمة العفو الدولية هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وتطالب بالتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها.