ماذا يعني أن تكون "طفلًا زجاجيًا"؟

ما هو "الطفل الزجاجي"؟

نشأت أليسيا مينيسيس مابلز في مدينة شيكاغو مع شقيقين: ديفيد، الذي وُلد باضطراب وراثي نادر، وماريو، الذي وُلد بالتوحد. كان والداها منشغلين للغاية برعاية ديفيد وماريو لدرجة أنهم بالكاد كان لديهم وقت لرعاية أليسيا، مما جعلها تشعر بأنها غير مرئية.

الأطفال الزجاجيون هم أطفال أصحاء في عائلات لديها طفل أو أكثر يعانون من إعاقة شديدة. بسبب التركيز الذي يحظى به الطفل المعاق، غالبًا ما يشعر الأطفال الزجاجيون أن احتياجاتهم الخاصة أقل أهمية.

كيف يصبح الطفل غير مرئي؟

قد يكون الأطفال الزجاجيون غير مرئيين بسبب:

• مشاعر الذنب: قد يشعر الأطفال الزجاجيون بالذنب لأنهم يشعرون أنهم يحظون باهتمام أقل من أخيهم المعاق.
• المعايير المرتفعة: قد يضع الأطفال الزجاجيون معايير أعلى لأنفسهم حتى لا يُثقلوا كاهل والديهم المشغولين بالفعل.
• عدم الاهتمام: قد يتجاهل الأهل احتياجات الأطفال الزجاجيين عن غير قصد لأنهم منشغلون للغاية بالعناية بالطفل المعاق.

الأثر على الصحة النفسية

يمكن أن تؤدي تجربة الطفل الزجاجي إلى مشاكل الصحة النفسية، مثل:

• الاكتئاب: قد يشعر الأطفال الزجاجيون بأنهم مهملون وحيدون، مما قد يؤدي إلى الاكتئاب.
• قلق: قد يقلق الأطفال الزجاجيون بشأن سلامة أخيهم المعاق، أو بشأن قدرة والديهم على الاعتناء بهم.
• انتحار: في الحالات الشديدة، قد يفكر الأطفال الزجاجيون في الانتحار.

ما يمكن للآباء فعله لدعم الأطفال الزجاجيين

لتجنب هذه المشكلات، من المهم أن يدعم الآباء أطفالهم الزجاجيين من خلال:

• الاعتراف باحتياجاتهم: دع أطفالك الزجاجيين يعرفون أنك ترى احتياجاتهم ومشاعرهم، وأنك موجود لدعمهم.
• تخصيص وقت لهم: خصص وقتًا منتظمًا لقضاء بعض الوقت الجيد مع طفلك الزجاجي، بعيدًا عن أخيه المعاق.
• تشجيع التواصل: شجع طفلك الزجاجي على التحدث إليك عن مشاعره واحتياجاته.
• طلب المساعدة المتخصصة: إذا كنت تكافح من أجل توفير الدعم الذي يحتاجه طفلك الزجاجي، فلا تتردد في طلب المساعدة المهنية من معالج أو مستشار.

بإظهار التعاطف والدعم، يمكن للآباء مساعدة أطفالهم الزجاجيين على التكيف مع تجاربهم الفريدة والبقاء بصحة نفسية وعاطفية جيدة.