قبل رحيلها.. حسنة البشارية روت للعربية مسارها من الصحراء للعالمية
رحلة حسنة البشارية الفنية
في شهر مايو 2023، غادرت أيقونة فن "الديوان" الجزائرية حسنة البشارية عالمنا عن عمر يناهز 74 عامًا، تاركةً إرثًا فنيًا غنيًا امتد لأكثر من ثلاثة عقود. بدأت رحلتها في الصحراء الجزائرية ووصلت إلى العالمية، وتركت وراءها بصمة لا تُمحى.
بداياتها في مدينة بشار
حصلت حسنة على اسمها الفني من مدينة بشار الصحراوية التي ولدت بها في عام 1950 وتوفيت بها في عام 2023. وقد لعبت المدينة دورًا محوريًا في حياتها وفنها، حيث اكتشفت عالم الموسيقى من خلال والدها "مقدم" فرقة القناوي وجدها عازف الآلات الموسيقية. على الرغم من أن عزف آلة الغمبري كان محرمًا على النساء في ذلك الوقت، إلا أن شغف حسنة بالموسيقى دفعها إلى صنع آلة الغمبري الخاصة بها بنفسها.
التحدي والأشهرية
تحدت حسنة التقاليد الاجتماعية ودخلت عالم العزف على آلة الغمبري، لتصبح المرأة الجزائرية الوحيدة التي تتقن هذه الآلة. بدأت مسيرتها المهنية في مجال الغناء من خلال فرقة موسيقية أسستها مع صديقاتها لإحياء الأعراس وجمع الأموال لعلاج والدتها المصابة بالعمى. واحترافها للغناء أعطى شهرة كبيرة لها في منطقتها حتى انتقلت إلى باريس عام 1999، حيث أصدرت ألبومها الأول الذي حقق نجاحًا كبيرًا.
الإنجازات العالمية
بحلول عام 1999، كانت حسنة في باريس وقد أصدرت بالفعل ألبومها الأول، وبعد ذلك أغنية "جزائر جوهرة" التي جعلتها مشهورة عالميًا. وسرعان ما تصدرت الصحف الفرنسية المرموقة مثل لوموند وليبارتي ولوسوار معلنة عن وصول نجم جزائري جديد. على الرغم من شهرتها، إلا أن حسنة كانت حزينة لأن حلمها في إنشاء مركز مجهز لتعليم الموسيقى للأطفال والكبار لم يتحقق. وتوفيت حسنة البشارية في جولة فنية لها ببشار عن عمر يناهز 74 عامًا بسبب ارتفاع في ضغط الدم.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً