السعودية تسعى لاستثمارات صينية لمشروع نيوم البالغ 500 مليار دولار!

مشروع نيوم: مدينة مستقبلية طموحة

يهدف مشروع نيوم إلى إقامة مدينة عالمية رائدة للاستثمار والتجارة في شمال غرب المملكة العربية السعودية على ساحل البحر الأحمر. تتميز المدينة بموقعها الاستراتيجي ومساحتها الشاسعة، مما يوفر إمكانية تنفيذ مشاريع متنوعة. ويهدف نيوم إلى أن تكون مدينة تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا والتنمية المستدامة. وكان من المخطط أن ينتهي مشروع نيوم ضمن رؤية 2030 لتنويع الاقتصاد السعودي.

ومع ذلك، فقد قلصت المملكة العربية السعودية من حجم مشروع نيوم وتكلفته، ويتوقع المسؤولون الآن أقل من 300000 ساكن بحلول عام 2030، ومن المتوقع أيضًا الانتهاء من 2.4 كيلو متر مربع فقط من المشروع، أي أقل من 2% من المساحة المخطط لها.

جذب الاستثمارات الأجنبية

لتنفيذ مشروع نيوم، تعتزم الحكومة جذب استثمارات أجنبية. وقد قام مسؤولون من نيوم بزيارة مدن صينية رئيسية مثل بكين وشنغهاي وهونغ كونغ لجذب المستثمرين الصينيين.

عرض المسؤولون عروضًا تفاعلية ونماذج مصغرة ومواد تسويقية لتسليط الضوء على مشروع نيوم ومخططاته المستقبلية. كما أوضحوا المزايا الرئيسية لمشروع نيوم، بما في ذلك موقعه المتميز على ساحل البحر الأحمر ومساحته الشاسعة التي تبلغ 26000 كيلو متر مربع وبنيته التحتية المتطورة. يهدف نيوم إلى جذب أشخاص من مختلف دول العالم، مما يخلق مجتمعًا متنوعًا وثريًا ثقافيًا.

تضمن العرض الترويجي لنيوم نموذجًا محاكىًا لمدينة The Line، وهي مدينة ذكية تعتمد على الطاقة المتجددة وخالية من السيارات. كما تم الإعلان عن أوكساجون، وهي منطقة مخصصة للصناعات الثقيلة والتصنيع، والتي تعد بتعريف النموذج الصناعي التقليدي. بالإضافة إلى ذلك، تم الإعلان عن تروجينا، المنتجع الجبلي في نيوم، وجزيرة سندالة الفاخرة في البحر الأحمر، والتي ستستقبل الزوار هذا العام.

التحديات والجهود المستمرة

يواجه مشروع نيوم تحديات كبيرة، بما في ذلك التكلفة الهائلة والضغط الزمني. ومع ذلك، تواصل الحكومة السعودية العمل على تنفيذ المشروع، مع التركيز على جذب الاستثمارات الأجنبية. يعتبر مشروع نيوم مشروعًا طموحًا يسعى لتنويع الاقتصاد السعودي، ومن المتوقع أن يلعب دوراً هاماً في مستقبل المملكة.