التمديد الثالث على وقع الهجومية الميدانية جنوباً
التمديد الثالث في ظل التصعيد الميداني
وافق مجلس النواب اللبناني بأغلبية ضئيلة على قانون التمديد الثالث للمجلس البلدي والاختياري للسنة الثالثة على التوالي. وجاء التمديد هذه المرة مستفيدًا من التصعيد الميداني المتزايد في الجنوب، والذي رفعت إسرائيل وتيرته في الساعات الأخيرة بشكل غير مسبوق منذ اندلاع المواجهات في الثامن من تشرين الأول الماضي.
وبعد مرور 200 يوم على بدء المواجهات، أصبح من الواضح أن الاستحقاق البلدي الانتخابي سيمر دون انتخابات، حيث سيوفر التحالف بين الكتل السياسية الأغلبية لتمرير التمديد. ومن المتوقع أن تسجل الكتل المعارضة ونواب المعارضة المستقلون مقاطعة كبيرة لجلسة مجلس النواب التي ستنعقد في ظل مناخات مشدودة ومتوترة وشديدة الالتباس.
تعميق الانقسام الداخلي
عمق التصعيد في الجنوب الذي تحول إلى شبح حرب، الانقسام الداخلي ودفعه إلى أسوأ مراحله. كما تفاقم الانقسام الرئاسي الذي أصبح عنوانًا لتفكك خطير للدولة والمؤسسات، دون أي أفق جدي لإنهاء الأزمة. وزادت مجريات المواجهات في الجنوب من القلق من احتمالات انفجار الوضع الميداني، مما دفع إلى التساؤل عما إذا كانت الجهود الدبلوماسية ستجدي نفعًا في لجم اندلاع حرب واسعة.
في خضم هذه الأجواء القاتمة، زادت إسرائيل من وتيرة الاستعدادات للحرب، مما يشير إلى أن الحرب أصبحت وشيكة. ومن المنتظر أن يزور وزير الخارجية الفرنسي بيروت يوم السبت المقبل في إطار جولة له في المنطقة، وسط آمال بأن تحمل زيارته بعض التهدئة للوضع المتوتر.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً