اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى

الاكتشاف المذهل: إنزيمات من بكتيريا أمعاء الإنسان تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى

اكتشف العلماء في جامعة دانماركس تكنيسك إنزيمات تحلل بروتين الميوسين، وهو مكون رئيسي للغشاء المخاطي في الجهاز الهضمي. ومن اللافت للنظر أن هذا البروتين يشبه إلى حد كبير المستضدات التي تحدد فصائل الدم البشرية.

ونظرًا لأن الناس يتبرعون بأكثر من 118 مليون وحدة قياسية من الدم سنويًا حول العالم من جميع فصائل الدم، فإن تطويع هذه الإنزيمات لتحويل جميع فصائل الدم المتبرع بها إلى الفصيلة الأولى سيغير قواعد اللعبة في القطاع الطبي. حيث سيُبسط ذلك الخدمات اللوجستية بشكل كبير ويقلل من خطر الخطأ أثناء عمليات نقل الدم والإجراءات الطبية الأخرى.

إنزيمات بكتيريا Akkermansia muciniphila ودورها في تحويل فصائل الدم

عزل فريق من العلماء، بقيادة البروفيسور ماهر هاشم، 23 نوعًا مختلفًا من إنزيم غليكوسيد هيدرولاز من بكتيريا Akkermansia muciniphila التي تعيش في أمعاء الإنسان. ولاحظوا أن ستة من هذه الإنزيمات تتمتع بالقدرة على تدمير جميع أنواع مستضدات الدم A وB المعروفة وغير المعروفة.

والميزة الفريدة لهذه العملية هي أنها تستغرق حوالي 30 دقيقة فقط ولا تتطلب تسخين عينة الدم المُعالجة، وذلك على عكس الطرق الأخرى لتحويل الدم. وهذا يجعلها آمنة وفعالة للاستخدام الطبي.

آثار الاكتشاف على عمليات نقل الدم

يُعد هذا الاكتشاف ثورة في مجال نقل الدم. حيث يتيح تحويل جميع فصائل الدم المتبرع بها إلى الفصيلة الأولى استخدامها لجميع المرضى، بغض النظر عن فصيلة دمهم. وبالتالي، فإنه يُلغي الحاجة إلى جمع وتخزين كميات كبيرة من الدم من الفصيلة الأولى، مما يقلل من التكاليف ويزيد من التوافر.

علاوة على ذلك، فإن تقليل خطر الخطأ في عمليات نقل الدم سيحسن بشكل كبير سلامة المرضى ونتائجهم الصحية. ومن المتوقع أن يؤدي هذا التطور إلى تحسين كبير في رعاية المرضى المحتاجين لنقل الدم.