"لغز كبير".. أثريون هواة يكتشفون قطعة رومانية غامضة بـ12 وجه

اكتشاف أثري مذهل في إنجلترا: قطع دوديكاهيدرونية رومانية

اكتشف أثريون هواة في إنجلترا قطعة أثرية فريدة من نوعها، وهي مجسم دوديكاهيدرون (يتكون من 12 وجهًا) روماني كبير، مما أثار حيرة الخبراء حول الغرض منه. يُعد المجسم، الذي يبلغ عرضه حوالي 8 سنتيمترات، واحدًا من أكبر المجسمات الدوديكاهيدرونية التي تم العثور عليها في بريطانيا الرومانية، وواحدًا من حوالي 130 قطعة مماثلة في جميع أنحاء العالم.

يعتبر المجسم الدوديكاهيدرون بمثابة لغز أثري كبير، حيث لا تزال طريقة استخدام الرومان له لغزًا. وعلق سكرتير مجموعة "نورتون ديزني" للتاريخ والآثار، ريتشارد باركر، قائلاً: "إنه فريد من نوعه تمامًا". على الرغم من وجود مجسمات أخرى مماثلة، إلا أن هذا المجسم يتميز بحالته السليمة وعدم وجود علامات تآكل عليه.

نظريات حول الغرض من المجسمات الدوديكاهيدرونية

تُطرح العديد من النظريات حول الغرض المحتمل لهذه المجسمات الغامضة. يعتقد بعض الباحثين أنها كانت تستخدم في السحر أو الطقوس الدينية. يدعم هذا الافتراض اكتشاف المجسم بالقرب من تمثال صغير لإله روماني معروف بارتباطاته الدينية. وتشير نظرية أخرى إلى استخدامها كأداة لقياس الوقت أو المسافة، ولكن لا يوجد دليل ملموس يدعم هذا الادعاء.

ستعرض القطعة الأثرية في متحف لينكولن من 4 مايو إلى أوائل سبتمبر. وسيواصل الخبراء دراسة هذا الاكتشاف المهم على أمل الكشف عن سر هذه القطع الغامضة. ويخطط الباحثون للعودة إلى موقع التنقيب لإجراء المزيد من الحفريات، مما قد يلقي الضوء على السياق الأصلي لاستخدام المجسم الدوديكاهيدرون الروماني، ويساعد على حل اللغز المحيط به.