أسرى غزة يقبعون في سجون سرية والاحتلال يمارس انتهاكات بحقهم
الأسرى الفلسطينيون في سجون سرية: انتهاكات مستمرة وإمعان في التعذيب
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني، ولا سيما الأسرى الذين يقبعون في سجون ومعسكرات سرية بظروف مأساوية.
وفقًا لوزارة الأسرى والمحررين بغزة، فإن معظم الأسرى من قطاع غزة محتجزون في منشآت سرية دون الكشف عن أماكن وجودهم، وسط تعتيم إعلامي غير مسبوق. كما ترفض سلطات الاحتلال بشكل متكرر طلبات الصليب الأحمر الدولي لزيارة الأسرى الفلسطينيين.
وتكشف التقارير الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان عن عمليات تعذيب ممنهجة يتعرض لها المعتقلون في هذه السجون السرية، مما يؤدي إلى إصابات جسدية ونفسية خطيرة. وعلى سبيل المثال، كشفت صحيفة "غارديان" البريطانية مؤخرًا عن حالات تعذيب مروعة في معتقل "سدي تيمان" في صحراء النقب، حيث يتعرض الأسرى لتقييد الأيدي المستمر، وحرمانهم من العلاج الطبي المناسب، وضربهم المبرح، وإجبارهم على الوقوف لساعات طويلة أو الجثو على ركبهم.
انتهاكات واسعة النطاق
لم تقتصر الانتهاكات ضد الأسرى الفلسطينيين على التعذيب الجسدي، بل امتدت إلى استهداف حقوقهم الأساسية. ففي المستشفيات التي يتم نقل الأسرى الجرحى إليها، يبقون مكبلين ومعصوبي الأعين، ويُحرمون من مسكنات الألم والتدخلات الطبية المناسبة.
وتشير التقارير إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال يتعرضون للقمع والحرمان من الزيارات العائلية والخدمات القانونية والظروف المعيشية الآمنة. كما يُحرمون من التعليم والرعاية الصحية الكافية، مما يفاقم معاناتهم النفسية والجسدية.
المطالبة بالتحقيق والمساءلة
أمام هذه الانتهاكات الجسيمة، تدين وزارة الأسرى والمحررين بغزة هذه الممارسات اللاإنسانية وتطالب بتحقيق دولي في جرائم الاحتلال بحق الأسرى. كما تحذر من تداعيات استمرار الاعتقال التعسفي والحرمان من الحقوق على مستقبل الأسرى وحياة عائلاتهم.
وتؤكد الوزارة أن الاحتلال والأدارة الأمريكية تتحملان المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون، وتطالب بفتح المعتقلات أمام المنظمات الدولية والهيئات الإنسانية للإشراف على ظروف الأسرى وضمان حمايتهم.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً